غدیر
  • 03134490296
  • 09118000109
  • این آدرس ایمیل توسط spambots حفاظت می شود. برای دیدن شما نیاز به جاوا اسکریپت دارید
یکشنبه, 13 اسفند 1396 08:34

تبيين جايگاه صاحب غدير-درسيره معصومين-اميرالمومنين-خطبه ي اميرالمومنين

خطبه ي اميرالمومنين عليه السلام درروز جمعه مصادف با عيدغدير

اشاره

ابتدادراين قسمت خطبه ي اميرالمومنين عليه السلام كه درروز جمعه ي مصادف با عيدغدير ايراد شده ،بطور كامل آورده شده وسپس درقسمتهاي بعد به جزئيات اشاره خواهد شد.

لْفَيَّاضَ بْنَ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيَّ حَدَّثَ بِطُوسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ وَ قَدْ بَلَغَ التِّسْعِينَ أَنَّهُ شَهِدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا عليه السلام فِي يَوْمِ الْغَدِيرِ وَ بِحَضْرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَاصَّتِهِ قَدِ احْتَبَسَهُمْ لِلْإِفْطَارِ وَ قَدْ قَدَّمَ إِلَى مَنَازِلِهِمُ الطَّعَامَ وَ الْبُرَّ وَ الصِّلَاتِ وَ الْكِسْوَةَ حَتَّى الْخَوَاتِيمَ وَ النِّعَالَ وَ قَدْ غَيَّرَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ وَ أَحْوَالِ حَاشِيَتِهِ وَ جُدِّدَتْ لَهُ آلَةٌ غَيْرُ الْآلَةِ الَّتِي جَرَى الرَّسْمُ بِابْتِذَالِهَا قَبْلَ يَوْمِهِ وَ هُوَ يَذْكُرُ فَضْلَ الْيَوْمِ وَ قَدِيمَهُ فَكَانَ مِنْ قَوْلِهِ عليه السلام حَدَّثَنِي الْهَادِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي جَدِّيَ الصَّادِقُ عليه السلام قَالَ حَدَّثَنِي الْبَاقِرُ قَالَ حَدَّثَنِي سَيِّدُ الْعَابِدِينَ عليه السلام قَالَ إِنَّ الْحُسَيْنَ قَالَ اتَّفَقَ فِي بَعْضِ سِنِينَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام الْجُمُعَةُ وَ الْغَدِيرُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ عَلَى خَمْسِ سَاعَاتٍ مِنْ نَهَارِ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ حَمْداً لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ مَا لَمْ يَتَوَجَّهْ إِلَيْهِ غَيْرُهُ فَكَانَ مِمَّا حُفِظَ مِنْ ذَلِكَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْحَمْدَ عَلَى عِبَادِهِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَى حَامِدِيهِ وَ طَرِيقاً مِنْ طُرُقِ الِاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِيَّتِهِ وَ صَمَدَانِيَّتِهِ وَ رَبَّانِيَّتِهِ وَ فَرْدَانِيَّتِهِ وَ سَبَباً إِلَى الْمَزِيدِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ مَحَجَّةً لِلطَّالِبِ مِنْ فَضْلِهِ وَ كَمَّنَ فِي إِبْطَانِ اللَّفْظِ حَقِيقَةَ الِاعْتِرَافِ لَهُ بِأَنَّهُ الْمُنْعِمُ عَلَى كُلِّ حَمْدٍ .بِاللَّفْظِ وَ إِنْ عَظُمَ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً نُزِعَتْ عَنْ إِخْلَاصِ الْمَطْوِيِّ وَ نُطْقُ اللِّسَانِ بِهَا عِبَارَةٌ عَنْ صِدْقٍ خَفِيٍّ أَنَّهُ الْخَالِقُ الْبَدِي‏ءُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏- لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ إِذَا كَانَ الشَّيْ‏ءُ مِنْ مَشِيَّتِهِ وَ كَانَ لَا يُشْبِهُهُ مُكَوَّنُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اسْتَخْلَصَهُ فِي الْقِدَمِ عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ عَلَى عِلْمٍ مِنْهُ بِهِ انْفَرَدَ عَنِ التَّشَاكُلِ وَ التَّمَاثُلِ مِنْ أَبْنَاءِ الْجِنْسِ وَ أْتَمَنَهُ آمِراً وَ نَاهِياً عَنْهُ أَقَامَهُ فِي سَائِرِ عَالَمِهِ فِي الْأَدَاءِ [و] مَقَامَهُ إِذْ كَانَ لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ لَا تَحْوِيهِ خَوَاطِرُ الْأَفْكَارِ وَ لَا تُمَثِّلُهُ غَوَامِضُ الظِّنَنِ فِي الْأَسْرَارِ- لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ قَرَنَ الِاعْتِرَافَ بِنُبُوَّتِهِ بِالاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِيَّتِهِ وَ اخْتَصَّهُ مِنْ تَكْرِمَتِهِ بِمَا لَمْ يَلْحَقْهُ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ بَرِيَّتِهِ فَهَلْهَلَ ذَلِكَ بِخَاصَّتِهِ وَ خَلَّتِهِ إِذْ لَا يَخْتَصُّ مَنْ يَشُوبُهُ التَّغْيِيرُ وَ لَا يُخَالِلُ مَنْ يَلْحَقُهُ التَّظْنِينُ وَ أَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ مَزِيداً فِي تَكْرِمَتِهِ وَ تَطْرِيقاً لِلدَّاعِي إِلَى إِجَابَتِهِ فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ كَرَّمَ وَ شَرَّفَ وَ عَظَّمَ مَزِيداً لَا يَلْحَقُهُ التَّنْفِيدُ وَ لَا يَنْقَطِعُ عَلَى التَّأْبِيدِ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اخْتَصَّ لِنَفْسِهِ بَعْدَ نَبِيِّهِ صلي الله عليه وآله مِنْ بَرِيَّتِهِ خَاصَّةً عَلَّاهُمْ بِتَعْلِيَتِهِ وَ سَمَا بِهِمْ إِلَى رُتْبَتِهِ وَ جَعَلَهُمُ الدُّعَاةَ بِالْحَقِّ إِلَيْهِ وَ الْأَدِلَّاءَ بِالْإِرْشَادِ عَلَيْهِ لِقَرْنٍ قَرْنٍ وَ زَمَنٍ زَمَنٍ أَنْشَأَهُمْ فِي الْقِدَمِ قَبْلَ كُلِّ مَذْرُوءٍ وَ مَبْرُوءٍ أَنْوَاراً أَنْطَقَهَا بِتَحْمِيدِهِ وَ أَلْهَمَهَا بِشُكْرِهِ وَ تَمْجِيدِهِ وَ جَعَلَهَا الْحُجَجَ لَهُ عَلَى كُلِّ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِمَلَكَةِ الرُّبُوبِيَّةِ وَ سُلْطَانِ الْعُبُودِيَّةِ وَ اسْتَنْطَقَ بِهَا الْخُرْسَانَ بِأَنْوَاعِ اللُّغَاتِ بُخُوعاً لَهُ بِأَنَّهُ فَاطِرُ الْأَرَضِينَ وَ السَّمَاوَاتِ وَ أَشْهَدَهُمْ خَلْقَهُ وَ وَلَّاهُمْ مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ جَعَلَهُمْ‏تَرَاجِمَةَ مَشِيَّتِهِ وَ أَلْسُنَ إِرَادَتِهِ عَبِيداً لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ- يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى‏ وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ يَحْكُمُونَ بِأَحْكَامِهِ وَ يَسُنُّونَ سُنَّتَهُ وَ يَعْتَمِدُونَ حُدُودَهُ وَ يُؤَدُّونَ فُرُوضَهُ وَ لَمْ يَدَعِ الْخَلْقَ فِي بُهَمٍ صَمَّاءَ وَ لَا فِي عَمًى بَكْمَاءَ بَلْ جَعَلَ لَهُمْ عَقُولًا مَازَجَتْ شَوَاهِدَهُمْ وَ تَفَرَّقَتْ فِي هَيَاكِلِهِمْ حَقَّقَهَا فِي نُفُوسِهِمْ وَ اسْتَعْبَدَ لَهَا حَوَاسَّهُمْ فَقَرَّتْ بِهَا عَلَى أَسْمَاعٍ وَ نَوَاظِرَ وَ أَفْكَارٍ وَ خَوَاطِرَ أَلْزَمَهُمْ بِهَا حُجَّتَهُ وَ أَرَاهُمْ بِهَا مَحَجَّتَهُ وَ أَنْطَقَهُمْ عَمَّا تَشْهَدُ بِهِ بِأَلْسِنَةٍ ذَرِبَةٍ- بِمَا قَامَ فِيهَا مِنْ قُدْرَتِهِ وَ حِكْمَتِهِ وَ بَيَّنَ بِهَا عِنْدَهُمْ بِهَا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى‏ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ بَصِيرٌ شَاهِدٌ خَبِيرٌ وَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمَعَ لَكُمْ مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي هَذَا الْيَوْمِ عِيدَيْنِ عَظِيمَيْنِ كَبِيرَيْنِ- لَا يَقُومُ أَحَدُهُمَا إِلَّا بِصَاحِبِهِ لِيُكْمِلَ أَحَدُكُمْ صُنْعَهُ وَ يَقِفَكُمْ عَلَى طَرِيقِ رُشْدِهِ وَ يَقْفُوَ بِكُمْ آثَارَالْمُسْتَضِيئِينَ بِنُورِ هِدَايَتِهِ وَ يُشْمِلَكُمْ صَوْلَهُ- وَ يَسْلُكَ بِكُمْ مِنْهَاجَ قَصْدِهِ وَ يُوَفِّرَ عَلَيْكُمْ هَنِي‏ءَ رِفْدِهِ فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ مَجْمَعاً نَدَبَ إِلَيْهِ لِتَطْهِيرِ مَا كَانَ قَبْلَهُ وَ غَسْلِ مَا أَوْقَعَتْهُ مَكَاسِبُ السَّوْءِ مِنْ مِثْلِهِ إِلَى مِثْلِهِ- وَ ذِكْرى‏ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ تِبْيَانَ خَشْيَةِ الْمُتَّقِينَ وَ وَهَبَ لِأَهْلِ طَاعَتِهِ فِي الْأَيَّامِ قَبْلَهُ
وَ جَعَلَهُ لَا يَتِمُّ إِلَّا بِالايْتِمَارِ لِمَا أَمَرَ بِهِ وَ الِانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَى عَنْهُ وَ الْبُخُوعِ بِطَاعَتِهِ فِيمَا حَثَّ عَلَيْهِ وَ نَدَبَ إِلَيْهِ وَ لَا يَقْبَلُ تَوْحِيدَهُ إِلَّا بِالاعْتِرَافِ لِنَبِيِّهِ صلي الله عليه وآله بِنُبُوَّتِهِ وَ لَا يَقْبَلُ دِيناً إِلَّا بِوَلَايَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلَايَتِهِ وَ لَا يَنْتَظِمُ أَسْبَابُ طَاعَتِهِ إِلَّا بِالتَّمَسُّكِ بِعِصَمِهِ وَ عِصَمِ أَهْلِ وَلَايَتِهِ‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلي الله عليه وآله فِي يَوْمِ الدَّوْحِ- مَا بَيَّنَ بِهِ عَنْ إِرَادَاتِهِ فِي خُلَصَائِهِ وَ ذَوِي اجْتِبَائِهِ وَ أَمَرَهُ بِالْبَلَاغِ وَ تَرْكِ الْحَفْلِ بِأَهْلِ الزَّيْغِ وَ النِّفَاقِ وَ ضَمِنَ لَهُ عِصْمَتَهُ مِنْهُمْ وَ كَشَفَ مِنْ خَبَايَا أَهْلِ الرَّيْبِ وَ ضَمَائِرِ أَهْلِ الِارْتِدَادِ مَا رَمَزَ فِيهِ فَعَقَلَهُ الْمُؤْمِنُ وَ الْمُنَافِقُ فَأَعَنَّ مُعِنٌّ وَ ثَبَتَ عَلَى الْحَقِّ ثَابِتٌ وَ ازْدَادَتْ جَهَالَةُ الْمُنَافِقِ وَ حَمِيَّةُ الْمَارِقِ وَ وَقَعَ الْعَضُّ عَلَى النَّوَاجِدِ وَ الْغَمْرُ عَلَى السَّوَاعِدِ وَ نَطَقَ نَاطِقٌ وَ نَعَقَ نَاعِقٌ وَ نَشِقَ نَاشِقٌ وَ اسْتَمَرَّ عَلَى مَارِقِيَّتِهِ مَارِقٌ وَ وَقَعَ الْإِذْعَانُ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ دُونَ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ وَ صِدْقِ الْإِيمَانِ فَكَمَّلَ اللَّهُ دِينَهُ وَ أَقَرَّ عَيْنَ نَبِيِّهِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُتَابِعِينَ وَ كَانَ مَا قَدْ شَهِدَهُ بَعْضُكُمْ وَ بَلَغَ بَعْضَكُمْ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ اللَّهِ الْحُسْنَى عَلَى الصَّابِرِينَ وَ دَمَّرَ اللَّهُ مَا صَنَعَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ جُنُودُهُ وَ مَا كَانُوا يَعْرِشُونَ وَ بَقِيَتْ حُثَالَةٌ مِنَ الضُّلَّالِ لَا يَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالًا- يَقْصِدُهُمُ اللَّهُ فِي دِيَارِهِمْ وَ يَمْحُو آثَارَهُمْ وَ يُبِيدُ مَعَالِمَهُمْ وَ يُعْقِبُهُمْ عَنْ قُرْبِ الْحَسَرَاتِ وَ يُلْحِقُهُمْ بِمَنْ بَسَطَ أَكُفَّهُمْ وَ مَدَّ أَعْنَاقَهُمْ وَ مَكَّنَهُمْ مِنْ دِينِ اللَّهِ حَتَّى بَدَّلُوهُ وَ مِنْ حُكْمِهِ حَتَّى غَيَّرُوهُ وَ سَيَأْتِي نَصْرُ اللَّهِ عَلَى عَدُوِّهِ لِحِينِهِ وَ اللَّهُ لَطِيفٌ خَبِيرٌ وَ فِي دُونِ مَا سَمِعْتُمْ كِفَايَةٌ وَ بَلَاغٌ فَتَأَمَّلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مَا نَدَبَكُمُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ حَثَّكُمْ عَلَيْهِ وَ اقْصِدُوا شَرْعَهُ وَ اسْلُكُوا نَهْجَهُ- وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ‏ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ عَظِيمُ الشَّأْنِ فِيهِ وَقَعَ الْفَرَجُ وَ رُفِعَتِ وَ وَضَحَتِ الْحُجَجُ وَ هُوَ يَوْمُ الْإِيضَاحِ وَ الْإِفْصَاحِ من [عَنِ‏] الْمَقَامِ الصِّرَاحِ وَ يَوْمُ كَمَالِ الدِّينِ
وَ يَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ وَ يَوْمُ الشَّاهِدِ وَ الْمَشْهُودِ وَ يَوْمُ تِبْيَانِ الْعُقُودِ عَنِ النِّفَاقِ وَ الْجُحُودِ وَ يَوْمُ الْبَيَانِ عَنْ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَ يَوْمُ دَحْرِ الشَّيْطَانِ وَ يَوْمُ الْبُرْهَانِ- هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ هَذَا يَوْمُ الْمَلَإِ الْأَعْلَى الَّذِي أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ هَذَا يَوْمُ الْإِرْشَادِ وَ يَوْمُ مِحْنَةِ الْعِبَادِ وَ يَوْمُ الدَّلِيلِ عَلَى الرُّوَّادِ هَذَا يَوْمُ إِبْدَاءِ خَفَايَا الصُّدُورِ وَ مُضْمَرَاتِ الْأُمُورِ هَذَا يَوْمُ النُّصُوصِ عَلَى أَهْلِ الْخُصُوصِ هَذَا يَوْمُ شَيْثٍ هَذَا يَوْمُ إِدْرِيسَ هَذَا يَوْمُ يُوشَعَ هَذَا يَوْمُ شَمْعُونَ هَذَا يَوْمُ الْأَمْنِ وَ الْمَأْمُونِ هَذَا يَوْمُ إِظْهَارِ الْمَصُونِ مِنَ الْمَكْنُونِ هَذَا يَوْمُ بَلْوَى السَّرَائِرِفَلَمْ يَزَلْ عليه السلام يَقُولُ هَذَا يَوْمٌ هَذَا يَوْمٌ فَرَاقِبُوا اللَّهَ وَ اتَّقُوهُ وَ اسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوهُ وَ احْذَرُوا الْمَكْرَ وَ لَا تُخَادِعُوهُ وَ فَتِّشُوا ضَمَائِرَكُمْ وَ لَا تُوَارِبُوهُ- وَ تَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ بِتَوْحِيدِهِ وَ طَاعَةِ مَنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُطِيعُوهُ- لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ وَ لَا يَجْنَحْ بِكُمُ الْغَيُّ فَتَضِلُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِاتِّبَاعِ أُولَئِكَ الَّذِينَ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا قَالَ اللَّهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ فِي طَائِفَةٍ ذَكَرَهُمْ بِالذَّمِّ فِي كِتَابِهِ- إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا- رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً وَ قَالَ تَعَالَى وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً- فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْ‏ءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ أَ فَتَدْرُونَ الِاسْتِكْبَارَ مَا هُوَ هُوَ تَرْكُ الطَّاعَةِ لِمَنْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التَّرَفُّعُ عَلَى مَنْ نُدِبُوا إِلَى مُتَابَعَتِهِ وَ الْقُرْآنُ يَنْطِقُ مِنْ هَذَا عَنْ كَثِيرٍ إِنْ تَدَبَّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجَرَهُ وَ وَعَظَهُ‏ وَ اعْلَمُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ- إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ أَ تَدْرُونَ مَا سَبِيلُ اللَّهِ وَ مَنْ سَبِيلُهُ وَ مَنْ صِرَاطُ اللَّهِ وَ مَنْ طَرِيقُهُ أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ الَّذِي مَنْ لَمْ يَسْلُكْهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِيهِ هُوِيَ بِهِ إِلَى النَّارِ وَ أَنَا سَبِيلُهُ الَّذِي نَصَبَنِي لِلِاتِّبَاعِ بَعْدَ نَبِيِّهِ صلي الله عليه وآله أَنَا قَسِيمُ النَّارِ أَنَا حُجَّتُهُ عَلَى الْفُجَّارِ أَنَا نُورُ الْأَنْوَارِ فَانْتَبِهُوا مِنْ رَقْدَةِ الْغَفْلَةِ وَ بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ وَ سابِقُوا إِلى‏ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ بِالسُّورِ بِبَاطِنِ الرَّحْمَةِ وَ ظَاهِرِ الْعَذَابِ فَتُنَادُونَ فَلَا يُسْمَعُ نِدَاؤُكُمْ وَ تَضِجُّونَ فَلَا يُحْفَلُ بِضَجِيجِكُمْ وَ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغِيثُوا فَلَا تُغَاثُوا
سَارِعُوا إِلَى الطَّاعَاتِ قَبْلَ فَوْتِ الْأَوْقَاتِ فَكَأَنْ قَدْ جَاءَكُمْ هَادِمُ اللَّذَّاتِ فَلَا مَنَاصَ نَجَاءٍ وَ لَا مَحِيصَ تَخْلِيصٍ عُودُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِكُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَى عِيَالِكُمْ وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِكُمْ وَ الشُّكْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مَا مَنَحَكُمْ وَ اجْتَمِعُوا يَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَكُمْ وَ تَبَارُّوا يَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَكُمْ وَ تَهَانَئُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كَمَا هَنَأَكُمُ اللَّهُ بِالثَّوَابِ فِيهِ عَلَى أَضْعَافِ الْأَعْيَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلَّا فِي مِثْلِهِ وَ الْبِرُّ فِيهِ يُثْمِرُ الْمَالَ وَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ وَ التَّعَاطُفُ فِيهِ يَقْتَضِي رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ وَ هَبُوا لِإِخْوَانِكُمْ وَ عِيَالِكُمْ مِنْ فَضْلِهِ بِالْجَهْدِ مِنْ جُودِكُمْ وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ السُّرُورَ فِي مُلَاقَاتِكُمْ وَ الْحَمْدَ لِلَّهِ عَلَى مَا مَنَحَكُمْ وَ عُودُوا بِالْمَزِيدِ مِنَ الْخَيْرِ عَلَى أَهْلِ التَّأْمِيلِ لَكُمْ وَ سَاوُوا بِكُمْ ضُعَفَاءَكُمْ فِي مَآكِلِكُمْ وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ عَلَى حَسَبِ إِمْكَانِكُمْ فَالدِّرْهَمُ فِيهِ بِمِائَتَيْ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَوْمُ هَذَا الْيَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِيمَ كَفَالَةً عَنْهُ حَتَّى لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِيدِ فِي الشَّيْبَةِ مِنِ ابْتِدَاءِ الدُّنْيَا إِلَى انْقِضَائِهَا صَائِماً نَهَارُهَا قَائِماً لَيْلُهَا إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِي صَوْمِهِ لَقَصُرَتْ إِلَيْهِ أَيَّامُ الدُّنْيَا عَنْ كِفَايَتِهِ وَ مَنْ‏أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً فَلَهُ كَأَجْرِ مَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ وَ قَامَ لَيْلَتَهُ وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِي لَيْلَتِهِ فَكَأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً بعدها [يَعُدُّهَا] عَشَرَةً فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام مَا الْفِئَامُ قَالَ مِائَةُ أَلْفِ نَبِيٍّ وَ صِدِّيقٍ وَ شَهِيدٍ فَكَيْفَ بِمَنْ تَكَفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ فَأَنَا ضَمِينُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَمَانَ مِنَ الْكُفْرِ وَ الْفَقْرِ وَ مَنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَوْ لَيْلَتِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَى مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ ارْتِكَابِ كَبِيرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَى اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ وَ إِذَا تَلَاقَيْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِيمِ وَ تَهَانَئُوا النِّعْمَةَ فِي هَذَا الْيَوْمِ وَ لْيُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ وَ لْيَعُدِ الْغَنِيُّ عَلَى الْفَقِيرِ وَ الْقَوِيُّ عَلَى الضَّعِيفِ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلي الله علي وآله بِذَلِكَ ثُمَّ أَخَذَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَ جَعَلَ صَلَاتَهُ جُمُعَةً صَلَاةَ عِيدِهِ وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِيعَتِهِ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ وَ انْصَرَفَ غَنِيُّهُمْ وَ فَقِيرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَى عِيَالِهِ.
از فياض طوسى نقل شده كه گفت : به خدمت حضرت امام ابى الحسن على بن موسى الرضا صلوات اللَّه عليهما بودم در روز عيد غدير خم و جمعى از خواص شيعه در خدمت آن حضرت بودند كه ايشان را نگاه داشته بودند كه شب با آن حضرت افطار كنند
و حضرت به خانهاى آن جماعت طعام و پوشش حتى انگشترى و كفش فرستاده بودند و آن جماعت را نيز خلعتها داده بودند با خدمتكاران و تغيير فروش و ظروف مجلس نيز داده بودند وشروع فرمودند در فضيلت روز عيد غدير.
و از آن جمله فرمودند كه خبر داد مرا پدر بزرگوارم از آباى بزرگوار خود ازحضرت امام حسين صلوات اللَّه عليه كه فرمودند يكي از سالهاي (حكومت)حضرت امير المؤمنين عليه السّلام عيد غدير با روز جمعه مصادف گرديد آن جناب در حاليكه پنج ساعت از روز گذشته، بر منبر رفتند و حمد و ثناى الهى به نحوى كردند كه گوش كسى نشنيده بود و اين خطبه را انشاء فرمودند؛حمد و سپاس براى خداونديست كه حمد را قرار داد و بدون آنكه احتياج بسپاسگزارى داشته باشد و قرار داد حمد و سپاس را راهى از راههاى اقرار بخداوندى و رفعت و پروردگارى و يكتائى خود و سبب از براى زيادى رحمت خود و وسيله‏اى از براى طلب‏كننده‏گان از فضل خود و پنهان نمود در باطن لفظ واقعيت اقرار و اعتراف باينكه خداوند است انعام‏كننده و بخشاينده بر آفريده‏شده‏گان (يعنى لفظ حمد خود اشاره است باينكه حمدكننده بخشاينده و منعم را شناخته و در مقام شكرگزارى منعم بر آمده) و گواهى دهم باينكه خدائى بجز او نيست يكتا است و شريكى ندارد آنچنان گواهى كه آشكار كند اخلاص باطنى را و سخن راندن باين گواهى عبارت باشد از راستى كه در ضمير پنهانست‏باينكه اوست آفريننده وايجادكننده و صورت بخشنده و براى اوست نامهاى نيكو و چيزى مانند او نيست زيرا هر چيز بمشيت و خواست او خلق مى‏شود و آفريده شده شبيه آفريده‏گارش نيست و گواهى دهم باينكه محمد بنده و فرستاده اوست بعلم و دانش خود پسنديده و جدا ساخته است او را از ساير امتها و او را همشكل و مانند ساير انسانها قرار نداد (با اينكه صورة صورت بشر است اما در كمالات و صفات ملكوتى براى او مثل و مانندى نيست) او را اختيار كرد براى آنكه امر كند.

و نهى نمايد و برپا داشته است او را براى ادا نمودن حق بجاى خود زيرا ديده‏ها او را درك‏ نميكند فكرها او را فرا نگيرد و نظرهاى دقيق و تصورات عميق نتوانند مثل و مانندى براى وى بيابند خدائى نيست مگر او كه پادشاهى مقهوركننده است (چون پيغمبر اكرم را معين كرد براى رساندن تكاليف خلق بخلق بنا بر اين) اقرار بنبوت او را اقرار بخداوندى خود قرار دادو او را مخصوص بكرامت و خلت خود فرمود زيرا كسى كه در معرض تعيير و سرزنش باشد و مورد اتهام و گمان بد باشد مخصوص بكرامت و خلت قرار نداده است و امر فرمود بدرود فرستادن بآن پيغمبر براى براى اينكه كرامت و بزرگى كه براى احدى از خلق خود قرار نداده براى او باشد و او سزاوار چنين كرامتى خواهد بود اضافه بر اين صلوات و درود بر پيغمبر را راه پذيرش و اجابت دعاى بنده‏گان قرار داد و خود درود فرستاد بر آن حضرت و كرامت و شرافت و عظمت را بر آنچنان زياد فرمود كه نابودى نه بيند و تا ابد قطع نشود و سپس خداوند مخصوص بخود گردانيد بعد از پيغمبر خود از خلق خود خاصانى كه بلند كرد ايشان را از حيث رتبه و مقام و آنها را دعوت‏كننده بسوى حق و دلالت‏كننده بسوى ارشاد و هدايت قرار داد قرنى بعد از قرن و زمانى بعد از زمان‏آنان را انوارى آفريد قبل از آفرينش مخلوقات و موجودات و آن نور را بسخن در آورد كه سپاس او گفتند و شكر و تمجيد خود را بآن انوار الهام فرمود و آنها را حجت قرار داد بر كسى كه اقرار بسلطنت و ربوبيت او داشته باشد و سر به بنده‏گى او فرود آورده باشد و بسخن در آورد آنهائى كه سخن‏گو نبودند بسبب اين انوار بانواع لغت‏ها تا اينكه اقرار كنند بآن كه او است خالق زمينها و آسمانها و اين انوار را گواه بر خلق خود گرفت و متصدى گردانيد ايشان را بر آنچه خود خواسته از امر خود و قرار داد آنها را بيان‏كننده خواسته‏هاى خود و زبان اراده خود آنان بنده‏گانى هستند كه بخداوند در گفتار پيشى نميگيرند و بامر او عمل ميكنند و خداوند ميداند آنچه را پيش روى ايشان يا پشت سر ايشان است و شفاعت نميكنند مگر كسى را كه خدا بخواهد و ايشان از رعب پروردگار خود ترسانندبحكم خدا حكم ميكنند و بطريقه حق ميروند و حدود الهى را جارى مينمايند و واجبات خداوند را ادا ميكنند
و پروردگار عالم خلق خود را مانند حيوانات در كرى و كورى و لالى و ضلالت و نادانى نميگذارد بلكه براى آنها عقل قرار داد و ممزوج نمود آن عقل را بآنچه مشاهده ميكنند
و متفرق نمود در هيكل‏هاى آنها و ثابت كرد در نفسهايشان و حواس ظاهر و باطن را فرمان بردار آن عقل قرار داد و عقل را بر گوشها و ديدنها و فكرها و خاطره‏ها گماشت
و او را براى انسان حجت قرار داد و حجت خود را بعقل بر انسان تمام كرد
و راه را بسبب عقل بانسان نشان داد و بسخن در آورد از آنچه عقل باو گواه است بزبان فصيح و بليغ بآنچه برپا داشته در آن عقول از قدرت و حكمت خود و آشكار فرمود بر انسانها بسبب عقل عظمت و بزرگى خود را تا آنكه هلاك شود هر كه هلاك خواهد از روى حجت و بينائى و زندگى يابد هر كه زندگى خواهد از روى بينش و دانائى و خداوند عالم شنوا بينا و گواه است و آگاه بكردار بندگان‏بدانيد كه خداوند جمع نموده است براى شما مؤمنين در اين روز دو عيد با عظمت و بزرگى را كه استقامت و پايدارى هر كدام از اين دو عيد بديگرى است و هر يك از آن دو ديگرى را بر پا دارد
و اين براى آنست كه كردار نيك خود را بر شما كامل كند و شما را براه رشد واقف و آگاه نمايد و بدنبال شما در آورد مستضعفين را بنور هدايت خود و آسان كند براى شما راه وصول بحق را و فراوان نمايد بر شما گوارائى عطاى خود را پس جمعه را روز جمع شما قرار داد و شما را در آن خواند براى آنكه پاك كند و بشويد آنچه را از كردار زشت پيش از جمعه داشته‏ايدو ياد آورى براى مؤمنين باشد و ترسى براى پرهيزگاران و به بخشد به بندگان مزد كردارشان را بيشتر از آنچه بخشيده است باهل طاعت در روزهاى قبل از جمعه و مقرر فرمود وصول بعطا و ثواب را باينكه قبول كنند امارت اميرى را بآنچه امر كند آن امير و باز ايستند از آنچه نهى كند آن امير و اقرار نمايند بفرمان‏بردارى آن امير در آنچه وادار كند و بخواند بسوى او و قبول نشود يگانه‏پرستى و توحيد مگر باقرار به نبوت پيغمبر صلّى اللَّه عليه و آله و پذيرفته نشود دين مگر بقبول ولايت كسى كه خدا امر بولايت او فرموده و به نظم در نيايد اسباب فرمان‏بردارى خدا مگر بچنگ زدن به نگهدارى او و نگهدارى آن كس كه امر بولايت او فرموده پس نازل فرمود خداى عز و جل بر پيغمبر خود در روز سختى آنچه را كه بيان كند خواسته او را در باره خاصان و محبين و دوست داران او و پيغمبر خود را امر فرمود باينكه تبليغ كند و برساند بمردم و نازل كرد جنون و فساد عقل را بر اهل شك و نفاق و نگهدارى از شر اهل شك و نفاق را خود ضامن گرديد و آشكار نمود و پرده برداشت از باطن اهل شك و ارتداد بآنچه را بزبان آوردند و امر تبليغ پيغمبر را مؤمن و منافق دانست پس كناره گرفت آنكه ميخواست اعراض كند و كناره گيرد و استقامت بر حق جست و ثابت ماند آنكه طالب حق بود نادانى منافقين زيادتى گرفت و حميت و عصبيت بى‏دينان بالا گرفت دندانها بر يك ديگر فشردند و بازوان يك ديگر را مالش دادند حرف‏ها زدند نعره‏ها كشيدند و بينى خود را بالا بردند بيدينان به بى‏دينى خود ادامه دادند و جمعى بزبان اعتراف و اقرار كردند اما بحقيقت ايمان نياوردند و جمعى بزبان و راستى از روى‏ حقيقت ايمان آوردند و خداوند دين خود را كامل نمود و چشم پيغمبر و مؤمنين و پيروان پيغمبر را روشن فرمود چنانچه بعضى از شما حاضر بوده و ديديد و به بعضى از شما هم رسيده و شنيديد و تمام گرديد حجت نيكوى خدا بر صبركنندگان و هلاك نمود و نابود ساخت آنچه را كه فرعون و هامان قارون صفتان و لشكرشان برپا داشتند و باقى مانده نخاله از گمراهان كه از فساد در ميان مردم كوتاهى ندارند و خداوند ايشان را در خانه‏ها و ديارشان نابود خواهد كرد و آثارشان را محو خواهد نمود و نشانه‏هاى ايشان را برطرف خواهد كرد و هر چه زودتر آنها را بحسرت گرفتار مينمايد و ملحق ميكند آنها را بكسانى كه دست درازى كردند و گردن‏كشى نمودند و بر دين خدا دست يافتند و تبديل و تغيير در دين خدا دادند و بزودى يارى خدا خواهد آمد و حبيب خود را بر دشمن غلبه خواهد داد و خدا مهربان و دانا است‏و بكمتر چيزى كه بشما رساندم و شما شنيديد از جهة اتمام حجت شما را كافى بود خدا شما را رحمت كند تأمل و تفكر نمائيد در آنچه خداوند شما را بسوى آن خوانده و بر آن وادار نموده بشريعت او روى آوريد و راهى را كه او خواسته برويد و از راههائى كه شما را از راه خدا باز دارد مرويد و پيروى نكنيد امروز روز بزرگ و عظيم الشأنى است فرج در اين روز رسيد و بلندى رتبه در اين روز معلوم شد و حجت خدا در اين روز آشكار گرديد امروز روز آشكار شدن و ظاهر گرديدن حق است و روز پرده بردارى از مقام بلند است روز كامل شدن دين است روز پيمان گرفتن و عهد نمودن است (يعنى پيغمبر اكرم از همه مردم در اين روز پيمان و عهد و اقرار بخلافت و ولايت آن حضرت گرفت) و روز شاهد و مشهود است (يعنى از همه مردم بر اين امر گواهى گرفته شد) و روز بيان عقد بيعت است بر عدم‏ نفاق و انكار حق و روز بيان حقيقت ايمان است (يعنى حقيقت ايمان بولايت آن حضرت است)
و روز دور كردن شيطان و روز اقامه برهان است (پيغمبر اكرم فرمود الست اولى بكم من انفسكم گفتند بلى من اولا نيستم بخودتان از خودتان گفتند بلى فرمود من كنت مولاه فعلى مولاه هر كه من مولاى اويم على مولاى اوست) روزى است كه تفصيل داده شود آنچه را تكذيب ميكرديد امروز روز ملاء اعلى است كه ملائكه نظر كنند و شما با يك ديگر مخاصمه كنيد امروز روز خبر بزرگى است كه شما بآن پشت كرديد امروز روز ارشاد كردن است و روز سختى بندگان است (شايد كنايه از بزرگى امتحان باشد) امروز روز راهنمائى مراوده و مراجعه‏كنندگان امروز روز آشكار شدن آنچه در سينه‏ها مخفى بوده و از امور پنهان بوده است و روزيست كه تصريح شد بر خاصان خدا امروز روز شيث و ادريس و هود و يوشع و شمعون است.

(شايد حضرت در مقام بيان وجوه شباهتى بودند كه بين ايشان و اوصياء انبياء گذشته بوده است از حالات و تحولات مختلف)امروز است روز امن كسى كه در امان است اين است روز اظهار داشتن آنچه پوشيده و مكنون است و روز آشكار شدن پنهانيها است پيوسته اين روز اين روز فرمود سپس گفت اى مردم خدا را در نظر داشته باشيد و از او بترسيد بشنويد و فرمان بريد و از حيله‏گرى دورى كنيد و با خدا مكر نكنيد و از باطن خود تفتيش كنيد و فساد نكنيد و به قبول توحيد پروردگار بخدا نزديك شويد و فرمان بريد از كسى كه خداوند امر فرموده از او فرمان بريد و بكافران پناهنده نشويد و شما را گمراهى از راه نگرداند كه راه رشد و صلاح را گم كرده باشيد باينكه پيروى كرده باشيد از آن گروه كه خود راه را گم كرده و مردم را هم گمراه نمودند و خداى‏ عز و جل در باره جمعى از آنان در كتاب كريم خود بمذمت پرداخت و فرمود از زبان پيروان آنها كه ميگويندما پيروى كرديم از آقايان و بزرگان خود آنان ما را گمراه كردند پروردگارا ايشان را بدو برابر عذاب گرفتار فرما و بر ايشان لعنت بزرگ بفرست و ديگر از گفته آنها هنگامى كه در آتش با يك ديگر بمخاصمه پردازند ميفرمايد ميگويند مردمان ضعيف كه پيروى مستكبرين كردند بدرستى كه ما ضعفا پيروى از شما كرديم آيا اكنون مى‏توانيد ما را از عذاب خدا نگهدارى كنيد مستكبرين جواب دهند اگر خدا ما را هدايت ميكرد ما هم شما را هدايت مينموديم سپس فرمود آيا ميدانيد استكبار چيست و معنى آن كدام است استكبار يعنى ترك نمودن و پيروى نكردن از كسى كه خدا امر به پيروى او نموده و سر پيچى كردن از فرمان كسى كه خدا امر بمتابعت او كرده و قرآن كريم در بسيارى از موارد گوياى اين مطلب است اگر تدبيركننده در قرآن تدبير كند و دقت نمايد قرآن او را آگاه نموده و نصيحت فرمايدبدانيد اى مؤمنين كه خداوند متعال ميفرمايد بدرستى كه خدا دوست ميدارد كسانى را كه در راه او مقاتله ميكنند و بجنگ مى‏پردازند در راه او مانند بناى محكم و ديوار مستحكم در يك صف مى‏ايستند آيا ميدانيد راه خدا چيست و براه خدا چه كسى است آيا ميدانيد راه خدا كدام است و بآن راه كه مى‏رود منم راه خدا آن راهى كه هر كس از آن نرود در آتش دوزخ بسر رود و منم آن راهيكه خداوند مقرر فرموده براى پيروى نمودن از آن بعد از پيغمبر منم قسمت‏كننده بهشت و دوزخ منم حجت خدا بر نيكان و بدان پس از خواب غفلت بيدار شويد و پيش از رسيدن مرگ بكردار نيك سبقت جوئيد و پيشى گيريد بآمرزش پروردگار خود قبل از آنكه ديوارى بين شما زده شود كه باطنش رحمت خدا و ظاهرش عذاب خدا باشدپس هر چه فرياد زنيد كسى گوش بفرياد شما ندهد و هر چه ضجه و ناله كنيد بر ناله و ضجه شما كسى جمع نشود و توجه نكند و بخود آئيد قبل از آنكه التماس كنيد و دادرسى نباشد قبل از آنكه وقت را از دست بدهيد بسوى طاعت خدا بشتابيد پس گويا نابودكننده لذتها كه مرگ است بسوى شما آمده و پناهگاهى براى نجات نيست و چاره‏اى براى خلاصى از مرگ نباشد خدا شما را رحمت كند پس از تمامى اين مجلس بسوى عيالات خود بر گرديد و در امور آنها توسعه دهيد و ببرادران خود نيكى كنيد و بآنچه خدا بشما بخشيده شكر بجاى آريد اجتماع كنيد خدا جمع شما را جمع كند و با يك ديگر نيكى كنيد خداوند مهربانى شما را پيوند كند و نعمتهاى خدا را بخشش كنيد چنان كه خداوند ثواب را در اين عيد بشما بخشيد بيشتر از آنچه در اعياد گذشته و بعد از آن بخشيده و نيكى در اين عيد موجب زيادتى مال و زيادتى عمر مى‏شودو مهربانى كردن در اين روز باعث رحمت خدا و مهربانى او ميگردد پس در اين عيد شادى كنيد و شاد نمائيد برادران خود را به لباس نيكو و بوى خوش و طعام دادن و براى برادران خود و عيالات خود فراهم كنيد از هر چه در دسترس شما است و آنچه قدرت و استطاعت داريد از خوردنى و آشاميدنى و پوشيدنى و اظهار خوشروئى كنيد و هنگام ملاقات و ديدار يك ديگر شاد باشيد و سپاسگزار خداوند باشيد در آنچه بشما عطا فرموده و زياد نمائيد خير را بر كسانى كه بشما اميدوارند و با ضعفاى خود بقدر توانائى و استطاعت خود در خوردنيها و غيره مساوات و برابرى كنيد و به حسب امكان خود انفاق كنيد كه يك درهم انفاق در اين روز برابر صد هزار درهم است و زيادتر از آن از جانب خداى عز و جل آنقدرى كه بحساب در نيايد و روزه در اين روز از چيزهائيست كه بسوى آن خوانده شده‏ايد و خداوند مزد بزرگ براى روزه دار در اين روز مقرر فرمود تا آن اندازه كه اگر بنده‏اى از بندگان بر فرض از اول دنيا تا آخر دنيا روزها روزه بدارد و شبها بپا ايستد از روى اخلاص ثوابش برابرى با روزه اين روز نكند.
و كسى كه حاجت برادر مؤمن برآورد يا با كمال ميل نيكى ببرادر مؤمن كند يا بقرض او بدهد براى او ثواب و مزد روزه اين روز و قيام شب اين روز باشد و كسى كه مؤمنى را افطار دهد از روزه اين روز مانند كسى است كه فئامى را افطار داده فئامى و فئامى و با دست خود شمرد تا ده فئام يك نفر از جاى برخاست و گفت فئام چيست يا امير المؤمنين حضرت فرمود صد هزار پيغمبر و صد هزار صديق و شهيد پس چگونه خواهد بود كسى كه كفالت كند عده‏اى از مؤمنين و مؤمنات را من ضمانت او كنم نزد خدا تا از كفر و فقر و نيازمندى در امان باشد اگر بميرد در روز اين عيد يا شب آن يا بعد از اين عيد تا عيد ديگر و گناه كبيره‏اى مرتكب نشده باشد اجر و مزدش بر خدا است و كسى كه در اين روز براى‏ برادر مؤمن خود قرض نمايد و ايشان را يارى دهد من ضامنم بر خداى عز و جل كه اگر زنده ماند اداى دين كندو اگر قبل از اداى دين بميرد خداى قرضش را ادا نمايد و چون ملاقات و ديدار كرديد با يك ديگر سلام كنيد و مصافحه نمائيد و تبريك گوئيد نعمت خدا را بيكديگر و بايستى حاضرين بغائبين برسانند و كسانى كه در اينجا هستند بكسانى كه دور هستند فضائل اين روز را خبر دهند و بايستى ثروتمند از فقير و نيازمند و توانا از ناتوان خبرگيرى و ديدن نمايد رسول خدا مرا باين گونه اوامراز جانب خدا امر فرموده چون سخن حضرت بدينجا رسيد شروع فرمود بخطبه جمعه و نماز جمعه را نماز عيد قرار داد پس از فراغ باتفاق فرزندان و شيعيان خود بمنزل فرزندش امام حسن عليه السّلام آمد و آن جناب غذائى براى ايشان فراهم نموده بود و مردم هم برگشتند بمنازل خود و اغنيا و فقراء هر كدام باندازه خود بمراسم عيد قيام كردند.

نهج الخطابة-سخنان پيامبر صلي الله عليه و آله و اميرالمؤمنين عليه السلام، فارسى‏ج‏2، ص: 262
بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏94، ص: 112

موسسه فرهنگی هنری غدیرستان کوثر نبی صلی الله علیه و آله و سلم

 

غدیر,غدیرخم,غدیرشناسی

غدیر