غدیر
  • 03134490296
  • 09118000109
  • این آدرس ایمیل توسط spambots حفاظت می شود. برای دیدن شما نیاز به جاوا اسکریپت دارید
چهارشنبه, 09 اسفند 1396 07:48

تبيين مفاهيم بلندغدير-معنى گفته خدا (أنفسنا و أنفسكم)

حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَاذَوَيْهِ الْمُؤَدِّبُ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالا

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: حَضَرَ الرِّضَا عليه السلام وَ قَدِ اجْتَمَعَ فِي مَجْلِسِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَ خُرَاسَانَ فَقَالَ الْمَأْمُونُ أَخْبِرُونِي عَنْ مَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَقَالَتِ الْعُلَمَاءُ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ الْأُمَّةَ كُلَّهَا فَقَالَ الْمَأْمُونُ مَا تَقُولُ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَقَالَ الرِّضَا عليه السلام لَا أَقُولُ كَمَا قَالُوا وَ لَكِنِّي‏أَقُولُ أَرَادَ اللَّهُ الْعِتْرَةَ الطَّاهِرَةَ فَقَالَ الْمَأْمُونُ وَ كَيْفَ عَنَى الْعِتْرَةَ مِنْ دُونِ الْأُمَّةِ فَقَالَ لَهُ الرِّضَا عليه السلام إِنَّهُ لَوْ أَرَادَ الْأُمَّةَ لَكَانَتْ بِأَجْمَعِهَا فِي الْجَنَّةِ لِقَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ثُمَّ جَمَعَهُمُ كُلَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ فَصَارَتِ الْوِرَاثَةُ لِلْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ لَا لِغَيْرِهِمْ فَقَالَ الْمَأْمُونُ مَنِ الْعِتْرَةُ الطَّاهِرَةُ فَقَالَ الرِّضَا عليه السلام الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ جَلَّ وَ عَزَّ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وَ هُمُ الَّذِينَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله إِنِّي مُخَلِّفٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ وَ انْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي فِيهِمَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ قَالَتِ الْعُلَمَاءُ أَخْبِرْنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ عَنِ الْعِتْرَةِ أَ هُمُ الْآلُ أَوْ غَيْرُ الْآلِ فَقَالَ الرِّضَا عليه السلام هُمُ الْآلُ فَقَالَتِ الْعُلَمَاءُ فَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله يُؤْثَرُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ أُمَّتِي آلِي وَ هَؤُلَاءِ أَصْحَابُهُ يَقُولُونَ بِالْخَبَرِ الْمُسْتَفَاضِ الذين [الَّذِي‏] لَا يُمْكِنُ دَفْعُهُ آلُ مُحَمَّدٍ أُمَّتُهُ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام أَخْبِرُونِي هَلْ تَحْرُمُ الصَّدَقَةُ عَلَى الْآلِ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَتَحْرُمُ عَلَى الْأُمَّةِ قَالُوا لَا قَالَ هَذَا فَرْقُ مَا بَيْنَ الْآلِ وَ الْأُمَّةِ وَيْحَكُمْ أَيْنَ يُذْهَبُ بِكُمْ أَضَرَبْتُمْ عَنِ الذِّكْرِ صَفْحاً أَمْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ أَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّهُ وَقَعَتِ الْوِرَاثَةُ وَ الطَّهَارَةُ [الْوِرَاثَةُ رِوَايَةً وَ الطَّهَارَةُ فِي الظَّاهِرِ] عَلَى الْمُصْطَفَيْنَ الْمُهْتَدِينَ دُونَ سَائِرِهِمْ قَالُوا وَ مِنْ أَيْنَ يَا أَبَا الْحَسَنِ قَالَ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ لَقَدْ أَرْسَلْنانُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ فَصَارَتْ وِرَاثَةُ النُّبُوَّةِ وَ الْكِتَابِ لِلْمُهْتَدِينَ دُونَ الْفَاسِقِينَ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ نُوحاً حِينَ سَأَلَ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَعَدَهُ أَنْ يُنْجِيَهُ وَ أَهْلَهُ فَقَالَ لَهُ رَبَّهُ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ فَقَالَ الْمَأْمُونُ هَلْ فَضَّلَ اللَّهُ الْعِتْرَةَ عَلَى سَائِرِ النَّاسِ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَبَانَ فَضْلَ الْعِتْرَةِ عَلَى سَائِرِ النَّاسِ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ أَيْنَ ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ الرِّضَا عليه السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‏ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ثُمَّ رَدَّ الْمُخَاطَبَةَ فِي أَثَرِ هَذَا إِلَى سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ يَعْنِي الَّذِينَ قَرَنَهُمْ بِالْكِتَابِ وَ الْحِكْمَةِ وَ حَسَدُوا عَلَيْهِمْ فَقَوْلُهُ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً يَعْنِي الطَّاعَةَ لِلْمُصْطَفَيْنَ الطَّاهِرِينَ فَالْمُلْكُ هَاهُنَا هُوَ الطَّاعَةُ لَهُمْ قَالَتِ الْعُلَمَاءُ فَأَخْبِرْنَا
هَلْ فَسَّرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الِاصْطِفَاءَ فِي الْكِتَابِ فَقَالَ الرِّضَا عليه السلام فَسَّرَ الِاصْطِفَاءَ فِي الظَّاهِرِ سِوَى الْبَاطِنِ فِي اثْنَيْ عَشَرَ مَوْضِعاً وَ مَوْطِناً فَأَوَّلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ وَ رَهْطَكَ الْمُخْلَصِينَ هَكَذَا فِي قِرَاءَةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَ هِيَ ثَابِتَةٌ فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَ هَذِهِ مَنْزِلَةٌ رَفِيعَةٌ وَ فَضْلٌ عَظِيمٌ وَ شَرَفٌ عَالٍ حِينَ عَنَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ الْآلَ فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله فَهَذِهِ وَاحِدَةٌ وَ الْآيَةُ الثَّانِيَةُ فِي الِاصْطِفَاءِ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وَ هَذَا الْفَضْلُ الَّذِي لَا يَجْهَلُهُ أَحَدٌ مُعَانِدٌ أَصْلًا لِأَنَّهُ فَضْلٌ بَعْدَ طَهَارَةٍ تُنْتَظَرُ فَهَذِهِ الثَّانِيَةُ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ حِينَ مَيَّزَ اللَّهُ الطَّاهِرِينَ مِنْ خَلْقِهِ فَأَمَرَ نَبِيَّهُ صلي الله عليه واله بِالْمُبَاهَلَةِ فِي آيَةِ الِابْتِهَالِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ فَقُلْ يَا مُحَمَّدُ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فَأَبْرَزَ النَّبِيُّ صلي الله عليه واله عَلِيّاً وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ فَاطِمَةَ صلوات الله عليهم وَ قَرَنَ أَنْفُسَهُمْ بِنَفْسِهِ فَهَلْ تَدْرُونَ مَا مَعْنَى قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ قَالَتِ الْعُلَمَاءُ عَنَى بِهِ نَفْسَهُ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام غَلِطْتُمْ إِنَّمَا عَنَى بِهَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام وَ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِيِّ صلي الله عليه واله حِينَ قَالَ لَيَنْتَهِيَنَّ بَنُو وَلِيعَةَ أَوْ لَأَبْعَثَنَّ إِلَيْهِمْ رَجُلًا كَنَفْسِي يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَهَذِهِ خُصُوصِيَّةٌ لَا يَتَقَدَّمُهُ فِيهَا أَحَدٌ وَ فَضْلٌ لَا يَلْحَقُهُ فِيهِ بَشَرٌ وَ شَرَفٌ لَا يَسْبِقُهُ إِلَيْهِ خَلْقٌ أَنْ‏جَعَلَ نَفْسَ عَلِيٍّ كَنَفْسِهِ فَهَذِهِ الثَّالِثَةُ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ فَإِخْرَاجُهُ النَّاسَ مِنْ مَسْجِدِهِ مَا خَلَا الْعِتْرَةَ حَتَّى تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ وَ تَكَلَّمَ الْعَبَّاسُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَرَكْتَ عَلِيّاً وَ أَخْرَجْتَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله مَا أَنَا تَرَكْتُهُ وَ أَخْرَجْتُكُمْ وَ لَكِنَّ اللَّهَ تَرَكَهُ وَ أَخْرَجَكُمْ وَ فِي هَذَا تِبْيَانُ قَوْلِهِ لِعَلِيٍّ عليه السلام أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى قَالَتِ الْعُلَمَاءُ فَأَيْنَ هَذَا مِنَ الْقُرْآنِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ أُوجِدُكُمْ فِي ذَلِكَ قُرْآناً أَقْرَؤُهُ عَلَيْكُمْ قَالُوا هَاتِ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَوْحَيْنا إِلى‏ مُوسى‏ وَ أَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَ اجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً فَفِي هَذِهِ الْآيَةِ مَنْزِلَةُ هَارُونَ مِنْ مُوسَى وَ فِيهَا أَيْضاً مَنْزِلَةُ عَلِيٍّ عليه السلام مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله وَ مَعَ هَذِهِ دَلِيلٌ ظَاهِرٌ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله حِينَ قَالَ أَلَا إِنَّ هَذَا الْمَسْجِدَ لَا يَحِلُّ لِجُنُبٍ إِلَّا لِمُحَمَّدٍ وَ آلِهِ صلي الله عليه واله فَقَالَتِ الْعُلَمَاءُ يَا أَبَا الْحَسَنِ هَذَا الشَّرْحُ وَ هَذَا الْبَيَانُ لَا يُوجَدُ إِلَّا عِنْدَكُمْ مَعْشَرَ أَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله فَقَالَ وَ مَنْ يُنْكِرُ لَنَا ذَلِكَ وَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله يَقُولُ أَنَا مَدِينَةُ الْحِكْمَةِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ فَلْيَأْتِهَا مِنْ بَابِهَا فَفِيمَا أَوْضَحْنَا وَ شَرَحْنَا مِنَ الْفَضْلِ وَ الشَّرَفِ وَ التَّقْدِمَةِ وَ الِاصْطِفَاءِ وَ الطَّهَارَةِ مَا لَا يُنْكِرُهُ مُعَانِدٌ وَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ فَهَذِهِ الرَّابِعَةُ وَ الْآيَةُ الْخَامِسَةُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ آتِ ذَا الْقُرْبى‏ حَقَّهُ خُصُوصِيَةٌ خَصَّهُمُ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ بِهَا وَ اصْطَفَاهُمْ عَلَى الْأُمَّةِ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى رَسُولِ‏اللَّهِ صلي الله عليه واله قَالَ ادْعُوا لِي فَاطِمَةَ فَدُعِيَتْ لَهُ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ قَالَتْ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ صلي الله عليه واله هَذِهِ فَدَكُ هِيَ مِمَّا لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهِ بِ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ وَ هِيَ لِي خَاصَّةً دُونَ الْمُسْلِمِينَ وَ قَدْ جَعَلْتُهَا لَكِ لِمَا أَمَرَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَخُذِيهَا لَكِ وَ لِوُلْدِكِ فَهَذِهِ الْخَامِسَةُ وَ الْآيَةُ السَّادِسَةُ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ هَذِهِ خُصُوصِيَةٌ لِلنَّبِيِّ صلي الله عليه واله يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ خُصُوصِيَّةٌ لِلْآلِ دُونَ غَيْرِهِمْ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ حَكَى فِي ذِكْرِ نُوحٍ فِي كِتَابِهِ يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَ ما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَ لكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ وَ حَكَى عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ هُودٍ أَنَّهُ قَالَ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ صلي الله عليه واله قُلْ يَا مُحَمَّدُ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ وَ لَمْ يَفْرِضِ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ إِلَّا وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّهُمْ لَا يَرْتَدُّونَ عَنِ الدِّينِ أَبَداً وَ لَا يَرْجِعُونَ إِلَى ضَلَالٍ أَبَداً وَ أُخْرَى أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ وَادّاً لِلرَّجُلِ فَيَكُونَ بَعْضُ أَهْلِ بَيْتِهِ عَدُوّاً لَهُ فَلَا يَسْلَمْ قَلْبُ الرَّجُلِ لَهُ فَأَحَبَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ لَا يَكُونَ فِي قَلْبِ رَسُولِ اللَّهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ شَيْ‏ءٌ فَفَرَضَ عَلَيْهِمْ مَوَدَّةَ ذَوِي الْقُرْبَى فَمَنْ أَخَذَ بِهَا وَ أَحَبَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه واله وَ أَحَبَّ أَهْلَ بَيْتِهِ لَمْ يَسْتَطِعْ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنْ يُبْغِضَهُ وَ مَنْ تَرَكَهَا وَ لَمْ يَأْخُذْ بِهَا أَبْغَضَ أَهْلَ بَيْتِهِ فَعَلَى رَسُولِ اللَّه ِصلي الله عليه واله أَنْ يُبْغِضَهُ لِأَنَّهُ قَدْ تَرَكَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ فَأَيُّ فَضِيلَةٍ وَ أَيُّ شَرَفٍ يَتَقَدَّمُ هَذَا أَوْ يُدَانِيهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى نَبِيِّهِ صلي الله عليه واله قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله فِي أَصْحَابِهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ لِي عَلَيْكُمْ فَرْضاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُؤَدُّوهُ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَيْسَ بِذَهَبٍ وَ لَا فِضَّةٍ وَ لَا مَأْكُولٍ وَ لَا مَشْرُوبٍ فَقَالُوا هَاتِ إِذاً فَتَلَا عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ فَقَالُوا أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ فَمَا وَفَى بِهَا أَكْثَرُهُمْ وَ مَا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيّاً إِلَّا أَوْحَى إِلَيْهِ أَنْ لَا يَسْأَلَ قَوْمَهُ أَجْراً لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُوفِي أَجْرَ الْأَنْبِيَاءِ وَ مُحَمَّدٌصلي الله عليه واله فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَوَدَّةَ قَرَابَتِهِ عَلَى أُمَّتِهِ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَجْعَلَ أَجْرَهُ فِيهِمْ لِيَوَدُّوهُ فِي قَرَابَتِهِ بِمَعْرِفَةِ فَضْلِهِمُ الَّذِي أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمْ فَإِنَّ الْمَوَدَّةَ إِنَّمَا تَكُونُ عَلَى قَدْرِ الْفَضْلِ فَلَمَّا أَوْجَبَ اللَّهُ ذَلِكَ ثَقُلَ لِثِقْلِ وُجُوبِ الطَّاعَةِ فَتَمَسَّكَ بِهَا قَوْمٌ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَهُمْ عَلَى الْوَفَاءِ وَ عَانَدَ أَهْلُ الشِّقَاقِ وَ النِّفَاقِ وَ أَلْحَدُوا فِي ذَلِكَ فَصَرَفُوهُ عَنْ حَدِّهِ [الَّذِي حَدَّهُ‏] اللَّهُ فَقَالُوا الْقَرَابَةُ هُمُ الْعَرَبُ كُلُّهَا وَ أَهْلُ دَعْوَتِهِ فَعَلَى أَيِّ الْحَالَتَيْنِ كَانَ فَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ الْمَوَدَّةَ هِيَ لِلْقَرَابَةِ فَأَقْرَبُهُمْ مِنَ النَّبِيِّ صلي الله عليه واله أَوْلَاهُمْ بِالْمَوَدَّةِ كُلَّمَا قَرُبَتِ الْقَرَابَةُ كَانَتِ الْمَوَدَّةُ عَلَى قَدْرِهَا وَ مَا أَنْصَفُوا نَبِيَّ اللَّهِ فِي حِيطَتِهِ وَ رَأْفَتِهِ وَ مَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَى أُمَّتِهِ مِمَّا يَعْجِزُ الْأَلْسُنُ عَنْ وَصْفِ الشُّكْرِ عَلَيْهِ أَنْ لَا يُؤْذُوهُ فِي ذُرِّيَّتِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ يَجْعَلُوهُمْ مِنْهُمْ كَمَنْزِلَةِ الْعَيْنِ مِنَ الرَّأْسِ حِفْظاً لِرَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله وَ حُبّاً لِنَبِيِّهِ فَكَيْفَ وَ الْقُرْآنُ يَنْطِقُ بِهِ وَ يَدْعُو إِلَيْهِ وَ الْأَخْبَارُ ثَابِتَةٌ بِأَنَّهُمْ أَهْلُ الْمَوَدَّةِ وَ الَّذِينَ فَرَضَ اللَّهُ مَوَدَّتَهُمْ وَ وَعَدَ الْجَزَاءَ عَلَيْهَا أَنَّهُ مَا وَفَى أَحَدٌ بِهَذِهِ الْمَوَدَّةِ مُؤْمِناً مُخْلِصاً إِلَّا اسْتَوْجَبَ الْجَنَّةَ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ. ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ مُفَسَّراً وَ مُبَيَّناً ثُمَّ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ اجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَ الْأَنْصَارُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله فَقَالُوا إِنَّ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَئُونَةً فِي نَفَقَتِكَ وَ فِيمَنْ يَأْتِيكَ مِنَ الْوُفُودِ وَ هَذِهِ أَمْوَالُنَا مَعَ دِمَائِنَا فَاحْكُمْ فِيهَا بَارّاً مَأْجُوراً أَعْطِ مَا شِئْتَ وَ أَمْسِكْ مَا شِئْتَ مِنْ غَيْرِ حَرَجٍ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ الرُّوحَ الْأَمِينَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ يَعْنِي أَنْ تَوَدُّوا قَرَابَتِي مِنْ بَعْدِي فَخَرَجُوا فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ مَا حَمَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه واله عَلَى تَرْكِ مَا عَرَضْنَا عَلَيْهِ إِلَّا لِيَحُثَّنَا عَلَى قَرَابَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ إِنْ هُوَ إِلَّا شَيْ‏ءٌ افْتَرَاهُ فِي مَجْلِسِهِ وَ كَانَ ذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِمْ عَظِيماً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَبْرَئِيلَ بِهَذِهِ الْآيَةِ أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى‏ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ فَبَعَثَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ فَقَالَ هَلْ مِنْ حَدَثٍ فَقَالُوا إِي وَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ بَعْضُنَا كَلَاماً غَلِيظاً كَرِهْنَاهُ فَتَلَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله الْآيَةَ فَبَكَوْا وَ اشْتَدَّ بُكَاؤُهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ فَهَذِهِ السَّادِسَةُ وَ أَمَّا الْآيَةُ السَّابِعَةُ فَقَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً وَ قَدْ عَلِمَ الْمُعَانِدُونَ مِنْهُمْ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْنَا التَّسْلِيمَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ فَقَالَ تَقُولُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَهَلْ بَيْنَكُمْ مَعَاشِرَ النَّاسِ فِي هَذَا خِلَافٌ قَالُوا لَا قَالَ الْمَأْمُونُ هَذَا مِمَّا لَا خِلَافَ فِيهِ أَصْلًا وَ عَلَيْهِ الْإِجْمَاعُ فَهَلْ عِنْدَكَ فِي الْآلِ شَيْ‏ءٌ أَوْضَحُ مِنْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام نَعَمْ أَخْبِرُونِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ. عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ فَمَنْ عَنَى بِقَوْلِهِ يس قَالَتِ الْعُلَمَاءُ يس مُحَمَّدٌ صلي الله عليه واله لَمْ يَشُكَّ فِيهِ أَحَدٌ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام فَإِنَّ اللَّهَ أَعْطَى مُحَمَّداً صلي الله عليه واله وَ آلَ مُحَمَّدٍ مِنْ ذَلِكَ فَضْلًا لَا يَبْلُغُ أَحَدٌ كُنْهَ وَصْفِهِ إِلَّا مَنْ عَقَلَهُ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُسَلِّمْ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَلَى الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَلامٌ عَلى‏ نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ وَ قَالَ سَلامٌ عَلى‏ إِبْراهِيمَ وَ قَالَ سَلامٌ عَلى‏ مُوسى‏ وَ هارُونَ وَ لَمْ يَقُلْ سَلَامٌ عَلَى آلِ نُوحٍ وَ لَمْ يَقُلْ سَلَامٌ عَلَى آلِ مُوسَى وَ لَا آلِ إِبْرَاهِيمَ وَ قَالَ سَلَامٌ عَلَى آلِ يس يَعْنِي آلَ مُحَمَّدٍ عليهم السلام فَقَالَ الْمَأْمُونُ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ فِي مَعْدِنِ النُّبُوَّةِ شَرْحُ هَذَا وَ بَيَانُهُ فَهَذِهِ السَّابِعَةُ وَ أَمَّا الثَّامِنَةُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اعْلَمُوا أَنَّماغَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‏ فَقَرَنَ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى مَعَ سَهْمِهِ وَ سَهْمِ رَسُولِهِ فَهَذَا فَصْلٌ أَيْضاً بَيْنَ الْآلِ وَ الْأُمَّةِ لِأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُمْ فِي حَيِّزٍ وَ جَعَلَ النَّاسَ فِي حَيِّزٍ دُونَ ذَلِكَ وَ رَضِيَ لَهُمْ مَا رَضِيَ لِنَفْسِهِ وَ اصْطَفَاهُمْ فِيهِ فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ ثُمَّ بِرَسُولِهِ ثُمَّ بِذِي الْقُرْبَى بِكُلِّ مَا كَانَ مِنَ الْفَيْ‏ءِ وَ الْغَنِيمَةِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا رَضِيَهُ جَلَّ وَ عَزَّ لِنَفْسِهِ وَ رَضِيَهُ لَهُمْ فَقَالَ وَ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‏ فَهَذَا تَأْكِيدٌ مُؤَكَّدٌ وَ أَثَرٌ قَائِمٌ لَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فِي كِتَابِ اللَّهِ النَّاطِقِ الَّذِي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ وَ أَمَّا قَوْلُهُ وَ الْيَتامى‏ وَ الْمَساكِينِ فَإِنَّ الْيَتِيمَ إِذَا انْقَطَعَ يُتْمُهُ خَرَجَ مِنَ الْغَنَائِمِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ وَ كَذَلِكَ الْمِسْكِينُ إِذَا انْقَطَعَ مَسْكَنَتُهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنَ الْمَغْنَمِ وَ لَا يَحِلُّ لَهُ أَخْذُهُ وَ سَهْمُ ذِي الْقُرْبَى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَائِمٌ لَهُمْ لِلْغَنِيِّ وَ الْفَقِيرِ مِنْهُمْ لِأَنَّهُ لَا أَحَدَ أَغْنَى مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا مِنْ رَسُولِهِ صلي الله عليه واله فَجَعَلَ لِنَفْسِهِ مَعَهُمَا سَهْماً وَ لِرَسُولِهِ سَهْماً فَمَا رَضِيَهُ لِنَفْسِهِ وَ لِرَسُولِهِ رَضِيَهُ لَهُمْ وَ كَذَلِكَ الْفَيْ‏ءُ مَا رَضِيَهُ مِنْهُ لِنَفْسِهِ وَ لِنَبِيِّهِ رَضِيَهُ لِذِي الْقُرْبَى كَمَا أَجْرَاهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ جَلَّ جَلَالُهُ ثُمَّ بِرَسُولِهِ ثُمَّ بِهِمْ وَ قَرَنَ سَهْمَهُمْ بِسَهْمِ اللَّهِ وَ سَهْمِ رَسُولِهِ وَ كَذَلِكَ فِي الطَّاعَةِ قَالَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَبَدَأَ بِنَفْسِهِ ثُمَّ بِرَسُولِهِ ثُمَّ بِأَهْلِ بَيْتِهِ وَ كَذَلِكَ آيَةُ الْوَلَايَةِ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَجَعَلَ وَلَايَتَهُمْ مَعَ طَاعَةِ الرَّسُولِ مَقْرُونَةً بِطَاعَتِهِ كَمَا جَعَلَ سَهْمَهُمْ مَعَ سَهْمِ الرَّسُولِ مَقْرُوناً بِسَهْمِهِ فِي الْغَنِيمَةِ وَ الْفَيْ‏ءِ فَتَبَارَكَ اللَّهُ وَ تَعَالَى مَا أَعْظَمَ نِعْمَتَهُ عَلَى أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ فَلَمَّا جَاءَتْ قِصَّةُ الصَّدَقَةِ نَزَّهَ نَفْسَهُ وَ نَزَّهَ‏ رَسُولَهُ وَ نَزَّهَ أَهْلَ بَيْتِهِ فَقَالَ إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ وَ الْعامِلِينَ عَلَيْها وَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ فِي الرِّقابِ وَ الْغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ فَهَلْ تَجِدُ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ جَعَلَ عَزَّ وَ جَلَّ سَهْماً لِنَفْسِهِ أَوْ لِرَسُولِهِ أَوْ لِذِي الْقُرْبَى لِأَنَّهُ لَمَّا نَزَّهَ نَفْسَهُ عَنِ الصَّدَقَةِ وَ نَزَّهَ رَسُولَهُ نَزَّهَ أَهْلَ بَيْتِهِ لَا بَلْ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ لِأَنَّ الصَّدَقَةَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ هِيَ أَوْسَاخُ أَيْدِي النَّاسِ لَا تَحِلُّ لَهُمْ لِأَنَّهُمْ طُهِّرُوا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ وَ وَسَخٍ فَلَمَّا طَهَّرَهُمُ اللَّهُ وَ اصْطَفَاهُمْ رَضِيَ لَهُمْ مَا رَضِيَ لِنَفْسِهِ وَ كَرِهَ لَهُمْ مَا كَرِهَ لِنَفْسِهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَهَذِهِ الثَّامِنَةُ وَ أَمَّا التَّاسِعَةُ فَنَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ فَقَالَتِ الْعُلَمَاءُ إِنَّمَا عَنَى بِذَلِكَ الْيَهُودَ وَ النَّصَارَى فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام سُبْحَانَ اللَّهِ وَ هَلْ يَجُوزُ ذَلِكَ إِذاً يَدْعُونَّا إِلَى دِينِهِمْ وَ يَقُولُونَ إِنَّهُ أَفْضَلُ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ الْمَأْمُونُ فَهَلْ عِنْدَكَ فِي ذَلِكَ شَرْحٌ بِخِلَافِ مَا قَالُوا يَا أَبَا الْحَسَنِ فَقَالَ عليه السلام نَعَمْ الذِّكْرُ رَسُولُ اللَّهِ وَ نَحْنُ أَهْلُهُ وَ ذَلِكَ بَيِّنٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَيْثُ يَقُولُ فِي سُورَةِ الطَّلَاقِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَيِّناتٍ فَالذِّكْرُ رَسُولُ اللَّهِ وَ نَحْنُ أَهْلُهُ فَهَذِهِ التَّاسِعَةُ وَ أَمَّا الْعَاشِرَةُ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي آيَةِ التَّحْرِيمِ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَ بَناتُكُمْ وَ أَخَواتُكُمْ الْآيَةَ إِلَى آخِرِهَا فَأَخْبِرُونِي أَ هَلْ تَصْلُحُ ابْنَتِي وَ ابْنَةُ ابْنِي وَ مَا تَنَاسَلُ مِنْ صُلْبِي لِرَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله أَنْ يَتَزَوَّجَهَا لَوْ كَانَ حَيّاً قَالُوا لَا قَالَ فَأَخْبِرُونِي‏هَلْ كَانَتِ ابْنَةُ أَحَدِكُمْ تَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا لَوْ كَانَ حَيّاً قَالُوا بَلَى قَالَ فَفِي هَذَا بَيَانٌ لِأَنِّي أَنَا مِنْ آلِهِ وَ لَسْتُمْ مِنْ آلِهِ وَ لَوْ كُنْتُمْ مِنْ آلِهِ لَحَرُمَ عَلَيْهِ بَنَاتُكُمْ كَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ بَنَاتِي لِأَنِّي مِنْ آلِهِ وَ أَنْتُمْ مِنْ أُمَّتِهِ فَهَذَا فَرْقُ مَا بَيْنَ الْآلِ وَ الْأُمَّةِ لِأَنَّ الْآلَ مِنْهُ وَ الْأُمَّةَ إِذَا لَمْ تَكُنْ مِنَ الْآلِ لَيْسَتْ مِنْهُ فَهَذِهِ الْعَاشِرَةُ وَ أَمَّا الْحَادِيَ عَشَرَ فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي سُورَةِ الْمُؤْمِنِ حِكَايَةً عَنْ قَوْلِ رَجُلٍ مُؤْمِنٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَ قَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ تَمَامَ الْآيَةِ فَكَانَ ابْنَ خَالِ فِرْعَوْنَ فَنَسَبَهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِنَسَبِهِ وَ لَمْ يُضِفْهُ إِلَيْهِ بِدِينِهِ وَ كَذَلِكَ خُصِّصْنَا نَحْنُ إِذْ كُنَّا مِنْ آلِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه واله بِوِلَادَتِنَا مِنْهُ وَ عُمِّمْنَا النَّاسَ بِالدِّينِ فَهَذَا فَرْقٌ بَيْنَ الْآلِ وَ الْأُمَّةِ فَهَذِهِ الْحَادِيَ عَشَرَ وَ أَمَّا الثَّانِيَ عَشَرَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها فَخَصَّنَا اللَّهُ بِهَذِهِ الْخُصُوصِيَّةِ أَنْ أَمَرَنَا مَعَ الْأُمَّةِ بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ ثُمَّ خَصَّنَا مِنْ دُونِ الْأُمَّةِ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه واله يَجِي‏ءُ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ عليهما السلام بَعْدَ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ حُضُورِ كُلِّ صَلَاةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ فَيَقُولُ الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللَّهُ وَ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ أَحَداً مِنْ ذَرَارِيِّ الْأَنْبِيَاءِ بِمِثْلِ هَذِهِ الْكَرَامَةِ الَّتِي أَكْرَمَنَا بِهَا وَ خَصَّنَا مِنْ دُونِ جَمِيعِ أَهْلِ بَيْتِهِ [بَيْتِهِمْ‏] فَقَالَ الْمَأْمُونُ وَ الْعُلَمَاءُ جَزَاكُمُ اللَّهُ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ عَنِ الْأُمَّةِ خَيْراً فَمَا نَجِدُ الشَّرْحَ وَ الْبَيَانَ فِيمَا اشْتَبَهَ عَلَيْنَا إِلَّا عِنْدَكُمْ.
ريان بن صلت گويد امام رضا عليه السلام در مرو حاضر مجلس مامون شد، در مجلس او جمعى از دانشمندان عراق و خراسان انجمن بودند مامون رو بآنها گفت مرا از تفسير اين آيه خبر دهيد سپس كتاب را ارث داديم بآنها كه برگزيديم از بندگان خود، علماى حاضر گفتند مقصود از آنان همه امت اسلامى است مأمون گفت اى أبو الحسن تو چه گوئى؟ امام رضا عليه السلام فرمود: من هم عقيده آنها نيستم بلكه مى‏گويم مقصود خدا همان عترت طاهره است مامون گفت چگونه عترت مقصود است و امت‏مقصود نيست؟ امام رضا عليه السلام فرمود: اگر همه امت مقصود باشد بايد همه اهل بهشت باشند چون خدا دنبالش مي فرمايد: برخى ظالم به نفس باشند و برخى ميانه رو و بعضى سابق بالخيرات باذن خدا و اين همان فضل بزرگ است و سپس همه را در بهشت جمع كرده و فرمود به بهشت عدنى كه در آن در آيند و دست بندهاى طلا پوشند، بنا بر اين وراثت مخصوص عترت طاهره است نه ديگران، مامون گفت عترت طاهره كيانند؟ حضرت رضاعليه السلام فرمود:آنها كه خدا در قرآن وصفشان كرده و فرموده: همانا خدا ميخواهد پليدى را از شما خاندان ببرد و بخوبى پاكتان كند.و هم آنانند كه رسول خدا صلي الله عليه واله در باره‏شان فرمود: من در ميان شما دو ثقل را بر جا ميگذارم كتاب خدا و خاندانم كه اهل بيت منند و اين دو از هم جدا نشوند تا سر حوض بر من درآيند شما بنگريد چگونه با آنها هستيد بعد از من، اى مردم بآنها نياموزيد زيرا آنها از شما داناترند، علماء گفتند اى أبو الحسن عليه السلام بما بگو كه عترت طاهره همان آل باشند يا غير آل؟ فرمود همان آل رسولند. علماء گفتند از رسول خدا صلي الله عليه واله بما رسيده كه امت من آل منند و اينان صحابه اويند كه بخبر محققى كه انكارش نتوان كرد گفته‏اند آل محمد امت اويند. أبو الحسن عليه السلام فرمود بگوئيد بدانم صدقه بر آل حرامست يا نه؟ گفتند آرى، فرمود بر امت حرامست؟ گفتند نه، فرمود اينست فرق ميان آل و امت، واى بر شما كجا ميبرند شما را ،از قرآن رو گردانيد يا اسراف‏كاريد، آيا نميدانيد كه وراثت و طهارت مخصوص برگزيدگان رهيابست نه ديگران، گفتند از كجا اى‏أبو الحسن؟ فرمود: از گفته خداى عز و جل فرستاديم نوح و ابراهيم را و در ذريه آنها نبوت و كتاب نهاديم برخى بر هدايت و بيشتر فاسقانند پس وراثت و نبوت و كتاب مخصوص اهل هدايت است نه فاسقان، نميدانيد كه چون نوح از پروردگار خود پرسيد كه براستى پسرم از اهل من بود و وعده تو حقست و تو أحكم الحاكمينى، و اين از آن جهت بود كه خدا باو وعده داده بود او را و اهلش را نجات دهد خدا در جواب نوح فرمود اى نوح او از اهل تو نبود او يك عمل ناشايسته بود مپرس از من آنچه ندانى من تو را پند دهم كه از نادانان نباشى، مأمون عرضكرد عترت را بر ديگران فضلى است؟ أبو الحسن فرمود: خدا فضل عترت را بر ديگران آشكار ساخته در كتاب محكمش، مأمون گفت در كجاى قرآنست؟ امام رضا عليه السلام فرمود در قول خدا براستى خدا برگزيد آدم و نوح و آل ابراهيم و آل عمران را بر جهانيان ذريه‏اى كه برخى از برخي هستند و خدا در جاى ديگر فرمود: بلكه حسد بر مردم بردند نسبت بدان چون از فضل خود بآنها داد بتحقيق داديم بآل ابراهيم كتاب و حكمت و داديم بآنها ملكى بزرگ، سپس در دنبال آن خطاب بساير مؤمنان كرده و فرمود: آيا كسانى كه فرمان بريد از خدا و رسولش و از اولو الامر بر شما، مقصود همانها است كه آنها را قرين كتاب و حكمت ساخت و بر آنها حسد برند و منظور از گفته او بلكه حسد بردند مردم را بر آنچه خدا بآنها داده از فضل خود، و بآل ابراهيم كتاب و حكمت داديم و ملك عظيم، مقصود طاعت براى مصطفين طاهرين است و مقصود از ملك ،حق طاعت است براى آنها علماء گفتند بفرمائيد بدانيم كه خدا اصطفاء را در خود قرآن تفسير كرده است؟
فرمود: اصطفاء را در ظاهر قابل فهم نه، در باطن و حقيقت دور از فهم در دوازده جاى قرآن بيان كرده:
1- انذار كن اى محمد خويشان نزديكت را و تبار اخلاص مندت را چنين است در قرائت ابى بن كعب و ثبت است در مصحف عبد اللَّه بن مسعود، و اين منزله بلند و فضل بزرگ و شرفى والا است چون كه خداى عز و جل بدان قصد آل كرده است و بياد رسول خدا صلي الله عليه و آله آورده اين يكى است.
2- گفته خداى عز و جل همانا خدا ميخواهد پليدى را از شما خاندان ببرد و بخوبى شما را پاكيزه كند و اين فضلى است كه هيچ معاندى منكر آن نتواند شد زيرا فضل بعد از پاكى است كه توقع ميرود.
3- آنجا كه خدا خلق پاك خود را امتياز داد و به پيغمبرش دستور مباهله داد در آيه مباهله و فرمود: بگو اى محمد بيائيد دعوت كنيم پسران خود را و پسران خودتان و زنانمان و زنانتان را و خودمان و خودتان را و مباهله كنيم و لعنت خدا را از آن دروغگو سازيم، پيغمبر على و حسن و حسين و فاطمه صلوات الله عليهم را بيرون برد و خود را با آنها قرين نمود، ميدانيد معنى گفته خدا (أنفسنا و أنفسكم) چيست؟ علماى حاضر گفتند مقصود خود او است، أبو الحسن عليه السلام فرمود خطا رفتيد مقصودش على بن ابى طالب عليه السلام است و دليلش آنست كه پيغمبر فرمود بنو وليعه دست بردارند و گر نه بر سر آنها فرستم شخصى را كه چون خود من است، مقصودش على بن ابى طالب عليه السلام بود اين خصوصيتى است كه احدى‏ از آن پيش نيفتد و فضلى است كه بشرى بدان نرسد و شرافتى است كه فوق آن براى آفريده‏اى نباشد كه على را چون خود نموده.
4- همه مردم را از مسجد بيرون كرد جز عترت را تا مردم بسخن آمدند و عباس بپيغمبر عرض كرد يا رسول اللَّه على را گذاشتى و ما را بيرون كردى؟ فرمود من او را نگذاشتم و من شما را بيرون نكردم خدا او را گذاشت و شما را بيرون كرد، و در اينجا است شرح گفتار او كه اى على تو نسبت بمن چون هارونى نسبت بموسى. علماء گفتند اين تناسب در كجاى قرآنست؟ فرمود از قرآن براى شما آيه آن را ميخوانم، گفتند: بفرما، فرمود: قول خداى عز و جل بموسى و برادرش وحى كرديم كه در مصر خانه‏ها براى قوم خود بسازيد و خانه‏هاى خود را قبله آنها كنيد در اين آيه مقام هرون نسبت بموسى مندرج است و در آن مقام على نسبت برسول خدا است و با اين دليل روشنى است كه گفتار رسول خدا است كه فرمود: اين مسجد براى جنب حلال نيست جز محمد و آلش.
علماء گفتند: يا ابا الحسن عليه السلام اين شرح و بيان جز نزد شما خاندان بدست نيايد كه اهل بيت و رسول خدائيد، فرمود: چه كسي مي تواند آن را انكار كند؟ با اينكه رسول خدا ميفرمايد: من شهر حكمتم و على در آنست هر كه شهر را خواهد بايد از در آن آيد، در آنچه از فضل و شرف و تقدم و اصطفاء و طهارت گفتيم بس است و معاندى نتواند آن را انكار كند و للَّه الحمد على ذلك.
5- گفتار خداى عز و جل بده بذى القربى حقش را خصوصيتى است كه خدا مخصوص آنها كرده است و آنها را از ميان امت برگزيده چون اين آيه بر رسول خدا صلي الله عليه واله نازل شد فرمود: فاطمه را نزد من بخوانيد، فاطمه را دعوت كردند، فرمود اى فاطمه، عرضكرد لبيك يا رسول اللَّه، فرمود: اين فدك است كه با قوه قشون اسب سوار و شتر سوار فتح نشده و مخصوص من است و بمسلمانان ربطى ندارد بدستور خدا من آن را بتو دادم آن را براى خود و فرزندانت بگير.
6- قول خدا بگو از شما مزدى نخواهم جز دوستى با خويشان، اين خصوصيت تا قيامت از پيغمبر است و خصوصيت آل است نه ديگران براى آنكه خدا در داستان نوح فرمود بقومت بگو من از شما مالى نخواهم همانا مزد من با خدا است و من مؤمنان را از خود نرانم آنان كه ايمان آوردند زيرا آنها با پروردگار خود برخورند ولى من شما را مردم نادانى ميدانم و خدا از هود هم نقل كرده كه فرمود من از شما مزدى نخواهم همانا مزد من با كسى است مرا آفريده آيا انديشه نداريد؟!! و خدا به پيغمبر خود هم فرمود بگو اى محمد من از شما مزدى نخواهم جز مودت ذوى القربى و خدا مودت آنها را واجب نكرده تا دانسته كه آنها هرگز از اين برنگردند و بگمراهى باز نشوند و مطلب ديگر اينست كه اگر مردى را دوست دارد و دشمن يكى از خاندانش باشد دل آن مرد درست نيست
خدا خواست كه در دل رسول خدا صلي الله عليه واله نسبت بمؤمنان هيچ نگرانى نباشد و مودة ذوى القرباء را بر آنها فرض كرد و هر كه بدان عمل كند رسول خدا و خاندانش را دوست داشته باشد و رسول خدا نميتواند او را دشمن دارد و هر كه بر خلاف آن باشد بر رسول خدا صلي الله عليه واله است كه او را دشمن دارد زيرا فريضه الهيه را ترك كرده، كدام فضل و شرف با اين برابر است؟!! كه خدا اين آيه را به پيغمبرش‏فرستاد قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ و رسول خدا در ميان اصحابش بپا ايستاد و حمد و ثناى خدا نمود و فرمود: آيا مردم خدا براى من بر شما چيزى فرض كرده است آيا آن را ادا كنيد كسى جوابش را نداد، فرمود اى مردم بدانيد كه آن طلا و نقره و خوردنى و نوشيدنى نيست؟
گفتند بفرمائيد چيست؟ و اين آيه را بر آنها خواند و گفتند اگر اينست آرى و بيشترشان بآن وفا نكردند، خدا پيغمبرى مبعوث نكرد جز آنكه باو وحى كرد از قوم خود مزدى نخواهد زيرا خدا خودش مزد پيغمبران را ميدهد ولى براى محمد مودت ذوى القرباء را فرض كرد بر امتش و باو دستور داد كه كار امامت را در ذو القربى مقرر كند تا ادا كنند حق ذوى القربى بشناختن فضل آنها كه خدا برشان واجب كرده زيرا مودت و دوستى باندازه فضيلت است چون خدا آن را واجب كرد سنگين شد چون وجوب طاعت سنگين است، جمعى كه خدا عهد وفادارى از آنها گرفته بود بدان متمسك شدند و اهل شقاق و نفاق با آن عناد كردند و بناروا تاويلش نمودند و از آن حدى كه خدا مقرر كرده بود منحرفش كردند و گفتند خويشان پيغمبر همه عربند و همه مسلمانان و بهر حال ما ميدانيم كه مودة از آن قرابت است و اقرب به پيغمبر اولى بمودتست و هر چه خويشى نزديكتر باشد مودت باندازه آن لازمتر است و در باره پيغمبر نسبت بخاندانش بانصاف رفتار نكردند و مهر و منتى كه خدا بر امتش نهاد و زبان از بيانش عاجز است و از شكر آن در ذريه او مراعات نكردند كه او را نسبت بخاندانش نيازارند و آنها را چون چشم در سر محترم شمارند بحرمت رسول خدا و دوستى او با آنكه قرآن و اخبار بآن ناطق است و بدان دعوت كنند و گويند كه آنان اهل مودتند و كسانيند كه‏خدا مودت آنها را فرض كرده و وعده پاداش بدان داده و كسى نيست كه بدان وفا كند از روى ايمان و اخلاص جز آنكه بهشت بر او واجب است براى آنكه خدا در همين آيه مودت فرمود آن كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كردند در باغهاى بهشتند و هر چه خواهند نزد پروردگار خود دارند اينست آن فضيلت بزرگ و اينست كه بدان مژده ميدهد خدا بندگانش را كه گرويدند و عمل صالح كردند بگو من از شما مزدى نخواهم جز دوستى ذوى القربى با تفسير و بيان.
سپس امام هشتم عليه السلام فرمود پدرم از جدش از پدرانش براى من باز گفت كه حسين بن على عليهم السلام فرمود مهاجر و انصار همه نزد رسول خدا صلي الله عليه واله جمع شدند و بعرض رساندند كه يا رسول اللَّه تو براى هزينه خودت و واردينت نفقه لازم دارى مال و جان ما همه در اختيار تو است هر چه خواهى دستور ده در باره آن بخواست تمناى ما هر چه خواهى ببخش و هر چه خواهى بگذار هيچ حرجى ندارى فرمود خدا روح الامين را بر وى نازل كرد و گفت اى محمد بگو از شماها مزدى نخواهم جز دوستى خويشانم يعنى پس از من اداى حق خويشانم كنيد همه بيرون شدند و منافقان گفتند علت آنكه رسول خدا آنچه را عرضه داشتيم نپذيرفت اين بود كه ما را بعد از خودش ترغيب بقرابتش كند اين موضوع را في المجلس بخدا افترا بست و اين گفتار آنها بسيار بزرگ بود و خدا اين آيه را فرستاد بلكه گويند آن را افترا بسته بگو اگر افترا بسته بگو اگر افترا بستم شما از طرف خدا مالك چيزى نسبت بمن نيستيد او بهتر ميداند كه چه گوئيد او بس است گواه ميان من و شما و او آمرزنده است و مهربان پيغمبر آنها را احضار كرد و فرمود تازه ايست؟ گفتند آرى يا رسول اللَّه بعضى از ماها سخن درشت و ناهموارى گفت كه ما را بد آمد رسول خدا صلي الله عليه واله آن آيه را بر آنها تلاوت كرد و بسختى گريستند و خدا اين آيه‏را فرستاد او است كه بپذيرد توبه بندگانش را و بگذرد از بدكردارى و بداند چه ميكنند.
7- گفتار خدا براستى خدا و فرشتگانش صلوات فرستند بر پيغمبر ايا كسانى كه ايمان آورديد صلوات فرستيد بر او و درود فراوان، معاندان دانستند كه چون اين آيه نازل شد عرض شد يا رسول اللَّه ما سلام بر تو را دانستيم ولى چگونه صلوات بر تو فرستيم فرمود بگوئيد خدايا رحمت فرست بر محمد و آل محمد چنانچه رحمت فرستادى بر ابراهيم و آل ابراهيم براستى تو حميد و مجيدى ايا گروه مردم ميان شما در اين اختلافى است؟ گفتند نه مامون گفت در آن اصلا خلافى نيست و مورد اجماع است آيا نزد تو در باره آل چيزى واضح‏تر از اين در قرآن هست اى أبو الحسن؟ فرمود آرى بمن خبر دهيد از قول خداى عز و جل يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ مقصود از يس كيست؟ علماء گفتند مقصود از آن محمد است و كسى در آن شك ندارد امام رضا عليه السلام فرمود پس خدا بمحمد و آل محمد فضلى داده كه احدى بكنه آن نرسد جز آنكه انديشه آن تواند كرد و اين براى آنست كه خدا بر كسى سلام نداده جز به پيغمبران و فرموده است سلام بر نوح در عالميان و فرمود سلام بر ابراهيم و سلام بر موسى و هرون و نفرموده سلام بر آل نوح و سلام بر آل موسى و بر آل ابراهيم ولى فرمود سلام بر آل ياسين يعنى آل محمد مأمون گفت دانستم كه در معدن نبوت شرح و بيان آن موجود است.
8- قول خداى عز و جل بدانيد كه هر چه غنيمت آريد براى خداست خمس آن‏و براى رسول و ذى القربى اين تاكيد مؤكد و سند ثابتى است براى آنها تا قيامت مندرج در كتاب خدا كه ناطق بحق است و باطل از پس و پيش در آن راه ندارد تنزيل از حكيم حميد است و اما اينكه فرمود براى يتامى و مساكين است يتيم چون بالغ شود از حكم غنيمت بيرونست و بهره ندارد و همچنان فقير و مسكين چون ثروتمند شوند بهره از غنيمت ندارند و حلال نيست از آن اخذ كنند ولى سهم ذوى القربى تا قيامت بر پا است براى غنى و فقير آنها زيرا كسى از خدا غنى‏تر نيست و نه از رسول خدا و خدا براى خود و رسولش با ذى القربى سهمى مقرر ساخته و آنچه را براى خود و رسولش پسنديده براى آنها هم پسنديده و در غنيمت مجرى كرده و بخودش جل جلاله آغاز نموده.
و سپس برسول و باز بدانها و سهم آنها را مقرون سهم خدا و رسولش كرده و همچنانست در وجوب طاعت فرموده آيا كسانى كه گرويديد فرمانبريد از خدا و فرمانبريد از رسول و اولو الامر خود بخود، آغاز كرده سپس برسولش و سپس بخاندانش و همچنين است آيه ولايت همانا ولى شما خداست و رسولش و آنان كه گرويدند ولايت آنها را باطاعت رسول مقرون بطاعت خود ساخته چنانچه سهم آنها را با سهم رسول مقرون بسهم خود ساخته در غنيمت و في‏ء چه بزرگ است‏نعمت او بر اهل اين خانواده و چون داستان صدقه بميان آمد خود و رسول خود و اهل بيت را از آن منزه نمود و فرمود همانا صدقات براى فقراء و مساكين است و كارمندان در آن و آنها كه تاليف قلوب كنند و در بندگان و قرضداران و در راه خدا و براى ابن سبيل فريضه از طرف خدا، در اينجا درك كنى كه خداى عز و جل سهمى براى خود مقرر نداشته و نه براى رسولش يا براى ذو القربى زيرا او چون خود را از صدقه منزه دانست رسول و اهل بيت او را هم منزه دانست بلكه آن را بر آنها حرام كرد و صدقه بر آل محمد حرام است و آن چركهاى كف مردم است و براى آنها حلال نيست زيرا آنها را از هر آلودگى و چركى پاك كرده و چون آنها را خدا پاك كرد و برگزيد پسنديد برايشان آنچه را براى خود پسنديد و بد داشت بر ايشان آنچه را براى خود بد داشت.
9- ما همان اهل ذكريم كه خدا در كتاب محكمش فرموده بپرسيد از اهل ذكر اگر شما نميدانيد، علماء گفتند مقصود از اهل ذكر يهود و نصارى است امام رضا عليه السلام فرمود سبحان اللَّه آيا اين رواست؟ در اين صورت بدين خود دعوت كنند و گويند از دين اسلام برتر است مأمون عرض كرد در اين باره شما توضيحى داريد بخلاف آنچه گفتند؟ فرمود آرى مقصود از ذكر رسول خداست و ما اهل اوئيم و اين را در سوره طلاق بيان كرده است بتحقيق خدا بر شما نازل كرده ذكرى و آن رسولى است كه ميخواند بر شما آيات روشن را، ذكر رسول خداست و ما اهل ذكريم.
10- گفته خداى عز و جل در آيه تحريم است!؟ حرامست بر شما مادرانتان‏و دخترانتان تا آخر آيه بمن بگوئيد دختر من و دختر پسرم را نسل در نسل بر پيغمبر رواست كه بزنى گيرد اگر زنده باشد؟ گفتند نه فرمود رسول خدا ميتواند دختران شما را تزويج كند اگر زنده باشد؟گفتند آرى گفت اين خود بيانى است زيرا من آل او هستم و شما آل او نيستيد و اگر آلش بوديد دخترانتان بر او حرام بود چنانچه دختران من بر او حرامست ما آل او هستيم و شما امت اوئيد اينست فرق ميان آل و امت كه آل از او است و امت كه از آل نباشد از او نيست.
11- گفته خداى تعالى در سوره مؤمن حكايت از گفتار مردى از آل فرعون، مردى مؤمن از خاندان فرعون كه ايمانش را نهان ميداشت گفت آيا ميخواهيد بكشيد مردى را كه مى‏گويد پروردگار من خداست و معجزاتى هم براى شما آورده از پروردگارتان تا آخر آيه و آن مرد خاله زاده فرعون بود او را به نژاد فرعون متصف كرد نه بدينش و همچنان ما بنژاد و ولادت برسول خدا صلي الله عليه واله مخصوصيم و با عموم مردم در ديانت وارديم و اين است فرق ميان آل و امت.
12- گفتار خداى عز و جل امر كن خاندانت را بنماز و بر آن صبر كن خدا ما را باين خصوصيت امتياز داده كه با امت مأمور اقامه نمازيم و بطور خصوصى هم مأموريم در برابر امت رسول خدا پس از نزول اين آيه تا نه ماه هر روز وقت هر نماز در خانه على و فاطمه مى‏آمد و ميفرمود الصلاة رحمكم اللَّه و خدا احدى از ذرارى انبياء را چنين كرامتى عطا نكرده كه ما را گرامى داشته و مخصوص كرده است در ميان خاندانش مأمون و علماء گفتند خدا شما اهل بيت را از امت جزاى خير دهد كه ما در هر جا اشتباهى داريم شرح و بيانش را جز نزد شما بدست نياوريم.

الأمالي( للصدوق)، النص، ص: 523-ص: 533

موسسه فرهنگی هنری غدیرستان کوثر نبی صلی الله علیه و آله و سلم

 

غدیر,غدیرخم,غدیرشناسی

غدیر