غدیر
  • 03134490296
  • 09118000109
  • این آدرس ایمیل توسط spambots حفاظت می شود. برای دیدن شما نیاز به جاوا اسکریپت دارید
سه شنبه, 01 اسفند 1396 13:48

احتجاج - در كوچه هاي بني نجار و مسجد قبا

1- رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَقِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي سِكَّةٍ مِنْ سِكَكِ بَنِي النَّجَّارِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَ صَافَحَهُ وَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَ فِي نَفْسِكَ شَيْ‏ءٌ مِنِ اسْتِخْلَافِ النَّاسِ إِيَّايَ وَ مَا كَانَ مِنْ يَوْمِ السَّقِيفَةِ وَ كَرَاهِيَتِكَ لِلْبَيْعَةِ

وَ اللَّهِ مَا كَانَ ذَلِكَ مِنْ إِرَادَتِي إِلَّا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ أَجْمَعُوا عَلَى أَمْرٍ لَمْ يَكُنْ لِي أَنْ أُخَالِفَهُمْ فِيهِ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه و آله قَالَ لَا تَجْتَمِعُ أُمَّتِي عَلَى الضَّلَالِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يَا أَبَا بَكْرٍ أُمَّتُهُ الَّذِينَ أَطَاعُوهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ فِي عَهْدِهِ وَ أَخَذُوا بِهَذَا وَافَوْا بِ ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ وَ لَمْ يُغَيِّرُوا وَ لَمْ يُبَدِّلُوا قَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ لَوْ شَهِدَ عِنْدِيَ السَّاعَةَ مَنْ أَثِقُ بِهِ أَنَّكَ أَحَقُّ بِهَذَا الْأَمْرِ سَلَّمْتُهُ إِلَيْكَ رَضِيَ مَنْ رَضِيَ وَ سَخِطَ مَنْ سَخِطَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَا أَبَا بَكْرٍ هَلْ تَعْلَمُ أَحَداً أَوْثَقَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَ قَدْ أَخَذَ بَيْعَتِي عَلَيْكَ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ وَ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْكُمْ وَ فِيهِمْ عُمَرُ وَ عُثْمَانُ فِي يَوْمِ الدَّارِ وَ فِي بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ يَوْمَ جُلُوسِهِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ وَ فِي يَوْمِ الْغَدِيرِ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقُلْتُمْ بِأَجْمَعِكُمْ سَمِعْنا وَ أَطَعْنا لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ فَقَالَ لَكُمْ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ عَلَيْكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ فَقُلْتُمْ بِأَجْمَعِكُمْ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ عَلَيْنَا مِنَ الشَّاهِدِينَ فَقَالَ لَكُمْ فَلْيَشْهَدْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ لِيُبَلِّغْ شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ وَ مَنْ سَمِعَ مِنْكُمْ فَلْيُسْمِعْ مَنْ لَمْ يَسْمَعْ فَقُلْتُمْ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه و آله وَ قُمْتُمْ بِأَجْمَعِكُمْ تُهَنُّونَ رَسُولَ اللَّهِ وَ تُهَنُّونِّي بِكَرَامَةِ اللَّهِ لَنَا فَدَنَا عُمَرُ وَ ضَرَبَ عَلَى كَتِفِي وَ قَالَ بِحَضْرَتِكُمْ بَخْ بَخْ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلَايَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ أَبُوبَكْرٍ ذَكَّرْتَنِي أَمْراً يَا أَبَا الْحَسَنِ لَوْ يَكُونُ رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه و آله شَاهِداً فَأَسْمَعَهُ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام وَ رَسُولُهُ عَلَيْكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ حَيّاً يَقُولُ لَكَ إِنَّكَ ظَالِمٌ فِي أَخْذِ حَقِّيَ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ لِي دُونَكَ وَ دُونَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ تُسَلِّمَ هَذَا الْأَمْرَ إِلَيَّ وَ تَخْلَعَ نَفْسَكَ مِنْهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا أَبَا الْحَسَنِ وَ هَذَا يَكُونُ أَنْ أَرَى رَسُولَ اللَّهِ حَيّاً بَعْدَ مَوْتِهِ فَيَقُولَ لِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ نَعَمْ يَا أَبَا بَكْرٍ قَالَ فَأَرِنِي إِنْ كَانَ ذَلِكَ حَقّاً فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام

وَاللَّهُ وَ رَسُولُهُ عَلَيْكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ إِنَّكَ تَفِي بِمَا قُلْتَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ نَعَمْ فَضَرَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى يَدِهِ وَ قَالَ تَسْعَى مَعِي نَحْوَ مَسْجِدِ قُبَا فَلَمَّا وَرَدَهُ تَقَدَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ وَرَائِهِ فَإِذَا هُوَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله جَالِسٌ فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ سَقَطَ لِوَجْهِهِ كَالْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ارْفَعْ رَأْسَكَ أَيُّهَا الضِّلِّيلُ الْمَفْتُونُ فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ رَأْسَهُ وَ قَالَ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ حَيَاةٌ بَعْدَ الْمَوْتِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ وَيْلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى‏ إِنَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ قَالَ فَسَكَتَ أَبُو بَكْرٍ وَ شَخَصَتْ عَيْنَاهُ نَحْوَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ وَيْلَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَ نَسِيتَ مَا عَهِدْتَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ عَلَيْهِ فِي الْمَوَاطِنِ الْأَرْبَعِ لِعَلِيٍّ ع فَقَالَ مَا نَسِيتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ مَا بَالُكَ الْيَوْمَ تُنَاشِدُ عَلِيّاً فِيهَا وَ يُذَكِّرُكَ فَتَقُولُ نَسِيتُ وَ قَصَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ مَا جَرَى بَيْنَهُ وَ بَيْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى آخِرٍ فَمَا نَقَصَ مِنْهُ كَلِمَةً وَ مَا زَادَ فِيهِ كَلِمَةً فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ مِنْ تَوْبَةٍ وَ هَلْ يَعْفُو اللَّهُ عَنِّي إِذَا سَلَّمْتُ هَذَا الْأَمْرَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ نَعَمْ يَا أَبَا بَكْرٍ وَ أَنَا الضَّامِنُ لَكَ عَلَى اللَّهِ ذَلِكَ إِنْ وَفَيْتَ قَالَ وَ غَابَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْهُمَا قَالَ فَتَشَبَّثَ أَبُو بَكْرٍ بِعَلِيٍّ وَ قَالَ اللَّهَ اللَّهَ فِيَّ يَا عَلِيُّ سِرْ مَعِي إِلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى أَعْلُوَ الْمِنْبَرَ وَ أَقُصَّ عَلَى النَّاسِ مَا شَاهَدْتُ وَ رَأَيْتُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ وَ مَا قَالَ لِي وَ مَا قُلْتُ لَهُ وَ أَمَرَنِي بِهِ وَ أَخْلَعَ نَفْسِي مِنْ هَذَا الْأَمْرِ وَ أُسَلِّمَهُ إِلَيْكَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا مَعَكَ إِنْ تَرَكَكَ شَيْطَانُكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنْ لَمْ يَتْرُكْنِي تَرَكْتُهُ وَ عَصَيْتُهُ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِذاً تُطِيعُهُ وَ لَا تَعْصِيهِ وَ إِنَّمَا رَأَيْتَ مَا رَأَيْتَ لِتَأْكِيدِ الْحُجَّةِ
عَلَيْكَ وَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ خَرَجَا مِنْ مَسْجِدِ قُبَا يُرِيدَانِ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ أَبُو بَكْرٍ يَخْفِقُ بَعْضُهُ بَعْضاً وَ يَتَلَوَّنُ أَلْوَاناً وَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَ لَا يَدْرُونَ مَا الَّذِي كَانَ حَتَّى لَقِيَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ مَا شَأْنُكَ وَ مَا الَّذِي دَهَاكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ خَلِّ عَنِّي يَا عُمَرُ فَوَ اللَّهِ لَا سَمِعْتُ لَكَ قَوْلًا فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَ أَيْنَ تُرِيدُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أُرِيدُ الْمَسْجِدَ وَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ لَيْسَ هَذَا وَقْتُ صَلَاةٍ وَ مِنْبَرٍ فَقَالَ خَلِّ عَنِّي فَلَا حَاجَةَ لِي فِي كَلَامِكَ فَقَالَ عُمَرُ يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ أَ فَلَا تَدْخُلُ قَبْلَ الْمَسْجِدِ مَنْزِلَكَ فَتُسْبِغَ الْوُضُوءَ قَالَ بَلَى ثُمَّ الْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عَلِيٍّ عليه السلام وَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ تَجْلِسُ إِلَى جَانِبِ الْمِنْبَرِ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ فَتَبَسَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ قَدْ قُلْتُ إِنَّ شَيْطَانَكَ لَا يَدَعُكَ أَوْ يُرْدِيَكَ وَ مَضَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَجَلَسَ بِجَانِبِ الْمِنْبَرِ وَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ مَنْزِلَهُ وَ عُمَرُ مَعَهُ فَقَالَ لَهُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص لِمَ لَا تُنْبِئُنِي أَمْرَكَ وَ تُحَدِّثُنِي بِمَا دَهَاكَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ

فَقَالَ أَبُو بِكْرٍ وَيْحَكَ يَا عُمَرُ يَرْجِعُ رَسُولُ اللَّهِ بَعْدَ مَوْتِهِ حَيّاً فَيُخَاطِبُنِي فِي ظُلْمِي لِعَلِيٍّ وَ بِرَدِّ حَقِّهِ عَلَيْهِ وَ خَلْعِ نَفْسِي مِنْ هَذَا الْأَمْرِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ قُصَّ عَلَيَّ قِصَّتَكَ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَيْحَكَ يَا عُمَرُ وَ اللَّهِ لَقَدْ قَالَ لِي عَلِيٌّ إِنَّكَ لَا تَدَعُنِي أَخْرُجُ مِنْ هَذِهِ الْمَظْلِمَةِ وَ إِنَّكَ شَيْطَانِي فَدَعْنِي فَلَمْ يَزَلْ يَرْقُبُهُ إِلَى أَنْ حَدَّثَهُ بِحَدِيثِهِ كُلِّهِ فَقَالَ لَهُ بِاللَّهِ يَا أَبَا بَكْرٍ أَ نَسِيتَ شِعْرَكَ فِي أَوَّلِ شَهْرِ رَمَضَانَ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا صِيَامَهُ حَيْثُ جَاءَكَ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ وَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَ نُعْمَانُ الْأَزْدِيُّ وَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ دَارَكَ لِيَتَقَاضَوْنَكَ دَيْناً عَلَيْكَ فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى بَابِ الدَّارِ سَمِعُوا لَكَ صَلْصَلَةً فِي الدَّارِ فَوَقَفُوا بِالْبَابِ وَ لَمْ يَسْتَأْذِنُوا عَلَيْكَ فَسَمِعُوا أُمَّ بَكْرٍ زَوْجَتَكَ تُنَاشِدُكَ وَ تَقُولُ قَدْ عَمِلَ حَرُّ الشَّمْسِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ قُمْ إِلَى دَاخِلِ الْبَيْتِ وَ ابْعُدْ عَنِ الْبَابِ لِئَلَّا يَسْمَعَكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ص فَيُهْدِرُوا دَمَكَ فَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ مُحَمَّداً قَدْ أَهْدَرَ دَمَ مَنْ أَفْطَرَ يَوْماً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ سَفَرٍ وَ لَا مَرَضٍ خِلَافاً عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ فَقُلْتَ لَهَا هَاتِ لَا أُمَّ لَكِ فَضْلَ طَعَامِي مِنَ اللَّيْلِ وَ اتْرَعِي الْكَأْسَ مِنَ الْخَمْرِ وَ حُذَيْفَةُ وَ مَنْ مَعَهُ بِالْبَابِ يَسْمَعُونَ مُحَاوَرَتَكُمَا إِلَى أَنِ انْتَهَيْتَ فِي‏شِعْرِكَ فَجَاءَتْ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ مِنَ اللَّيْلِ وَ قَعْبٍ مَمْلُوءٍ خَمْراً فَأَكَلْتَ مِنَ الصَّحْفَةِ وَ كَرَعْتَ مِنَ الْخَمْرِ فِي ضُحَى النَّهَارِ وَ قُلْتَ لَزَوْجَتِكَ هَذَا الشِّعْرَ
ذَرِينِي أَصْطَبِحْ يَا أُمَّ بَكْرٍ فَإِنَّ الْمَوْتَ نَقْبٌ عَنْ هِشَامٍ‏
يَقُولُ لَنَا ابْنُ كَبْشَةَ سَوْفَ نُحْيَا وَ كَيْفَ حَيَاةُ أَشْلَاءٍ وَ هَامٍ‏
وَ لَكِنْ بَاطِلٌ قَدْ قَالَ هَذَا وَ إِنَّهُ مِنْ زَخَارِيفِ الْكَلَامِ‏
أَلَا هَلْ مُبْلِغُ الرَّحْمَنِ عَنِّي بِأَنِّي تَارِكُ شَهْرِ الصِّيَامِ‏
وَ تَارِكُ كُلِّ مَا أَوْحَى إِلَيْنَا مُحَمَّدٌ مِنْ أَسَاطِيرِ الْكَلَامِ‏
فَقُلْ لِلَّهِ يَمْنَعُنِي شَرَابِي وَ قُلْ لِلَّهِ يَمْنَعُنِي طَعَامِي‏
وَ لَكِنَّ الْحَكِيمَ رَأَى حَمِيراً فَأَلْجَمَهَا فَتَاهَتْ فِي اللِّجَامِ‏
فَلَمَّا سَمِعَكَ حُذَيْفَةُ وَ مَنْ مَعَهُ تَهْجُو مُحَمَّداً قَحَمُوا عَلَيْكَ فِي دَارِكَ فَوَجَدُوكَ وَ قَعْبُ الْخَمْرِ فِي يَدِكَ وَ أَنْتَ تَكْرَعُهَا فَقَالُوا لَكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ خَالَفْتَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ حَمَلُوكَ كَهَيْئَتِكَ إِلَى مَجْمَعِ النَّاسِ بِبَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلي الله عليه و آله وَ قَصُّوا عَلَيْهِ قِصَّتَكَ وَ عَادُوا شِعْرَكَ فَدَنَوْتُ مِنْكَ وَ شَاوَرْتُكَ وَ قُلْتُ لَكَ فِي ضَجِيجِ النَّاسِ قُلْ إِنِّي شَرِبْتُ الْخَمْرَ لَيْلًا فَثَمِلْتُ فَزَالَ عَقْلِي فَأَتَيْتُ مَا أَتَيْتُهُ نَهَاراً وَ لَا عِلْمَ لِي بِذَلِكَ فَعَسَى أَنْ يُدْرَأَ عَنْكَ الْحَدُّ وَ خَرَجَ مُحَمَّدٌ صلي الله عليه و آله فَنَظَرَ إِلَيْكَ فَقَالَ اسْتَيْقِظُوهُ فَقُلْتُ رَأَيْنَاهُ وَ هُوَ ثَمِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا يَعْقِلُ فَقَالَ وَيْحَكَ الْخَمْرُ يُزِيلُ الْعَقْلَ تَعْلَمُونَ هَذَا مِنْ أَنْفُسِكُمْ فَأَنْتُمْ تَشْرَبُونَهَا فَقُلْنَا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ قَدْ قَالَ فِيهَا إِمْرُؤُ الْقَيْسِ شِعْراً
شَرِبْتُ الْخَمْرَ حَتَّى زَالَ عَقْلِي كَذَاكَ الْخَمْرُ يَفْعَلُ بِالْعُقُولِ‏
ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدٌ أَنْظِرُوهُ إِلَى إِفَاقَتِهِ مِنْ سُكْرَتِهِ فَأَمْهَلُوكَ حَتَّى أَرَيْتَهُمْ أَنَّكَ قَدْ صَحَوْتَ فَسَأَلَكَ مُحَمَّدٌ فَأَخْبَرْتَهُ بِمَا أَوْعَزْتُهُ إِلَيْكَ مِنْ شُرْبِكَ لَهَا بِاللَّيْلِ فَمَا بَالُكَ الْيَوْمَ تُؤْمِنُ بِمُحَمَّدٍ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ هُوَ عِنْدَنَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ فَقَالَ وَيْلَكَ يَا أَبَا حَفْصٍ لَا شَكَّ عِنْدِي فِيمَا قَصَصْتَهُ عَلَيَّ فَاخْرُجْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَاصْرِفْهُ عَنِ الْمِنْبَرِقَالَ فَخَرَجَ عُمَرُ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام جَالِسٌ بِجَنْبِ الْمِنْبَرِ فَقَالَ مَا بَالُكَ يَا عَلِيُّ قَدْ تَصَدَّيْتَ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ دُونَ [وَ] اللَّهِ مَا تُرِيدُ مِنْ عُلُوِّ هَذَا الْمِنْبَرِ خَرْطُ الْقَتَادِ فَتَبَسَّمَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ وَيْلَكَ مِنْهَا وَ اللَّهِ يَا عُمَرُ إِذَا أَفْضَتْ إِلَيْكَ وَ الْوَيْلُ لِلْأُمَّةِ مِنْ بَلَائِكَ فَقَالَ عُمَرُ هَذِهِ بُشْرَى يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ صَدَقَتْ ظُنُونُكَ وَ حَقٌّ قَوْلُكَ وَ انْصَرَفَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَنْزِلِهِ.‏

از امام صادق عليه السلام روايت شده كه روزى ابى بكر در يكى از كوچه‏هاى بنى نجّاربا امام عليه السّلام ملاقات كرد، پس از سلام و مصافحه گفت: اى ابا الحسن، آيا نسبت به انتخاب من از سوى مردم، و اباى تو از بيعت سقيفه، چيزى به دل دارى، به خدا قسم اين مسأله خواست من نبود و مسلمين بر آن اتفاق كردند و من نتوانستم با تصميمشان مخالفت نمايم، زيرا پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله فرمود: امت من بر گمراهى اتفاق نمى‏كنند،امام عليه السّلام در پاسخ فرمود: اى ابا بكر (منظور) امتى است كه پس از او و در زمان او، از فرمانش اطاعت كرد، و به راهش پايبند باشند و به آنچه با خدا پيمان بسته‏اند وفادار بمانند و تغيير و تبديلى صورت ندهند(نه اين امت كه فرمان پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله را زير پا نهادند).

ابو بكرگفت: سوگند به خدا اگر هم اكنون شخص مورد اعتماد، شهادت‏دهد كه تو به امر خلافت سزاوارترى، آن را كنار گذاشته و به تو مى‏سپارم. و به رضايت و ناخشنودى ديگران، توجهى نمى‏كنم، امام عليه السلام فرمود: آيا با اطمينان‏تر از پيامبر خدا صلّى اللَّه عليه و آله سراغ دارى،در حالى كه در چهار مورد و در ميان گروهى از شما و از جمله عرشيان در يوم الدار و در بيعت رضوان در زير درخت و در خانه ام سلمه و در غدير، پس از مراجعت از حج برايم از شما بيعت گرفت، و همه شما اطاعت خود را نسبت به خدا و رسولش صلّى اللَّه عليه و آله ابراز داشتيد و به شما فرمود: خدا و رسول صلّى اللَّه عليه و آله بر كار شما شاهد است و همه شما، خدا و رسول صلّى اللَّه عليه و آله را به شهادت پذيرفتند، آنگاه پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله خطاب به مردم فرمود: حاضران خبر را به غايبان برسانند و در آينده به آن شهادت دهند و هر كس اين پيام به گوشش رسيده به ديگران برسانند.

سپس همه شما بر پاى خاستيد و به پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله و من كه اين كرامت نصيبم گشته بود تبريك گفتيد، آنگاه عمر نزديك شد و دستش را بر كتفم گذاشت و در حضور اجتماع گفت:بخ بخ لك يا ابن ابى طالب اصبحت مولاى و مولى المؤمنين يعنى: مبارك باد بر تو، اى فرزند ابى طالب عليه السلام كه سرور من و همه مؤمنان گشته‏اى،ابى بكر اظهار داشت: مطلبى را به ياد من آوردى، اگر رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله به آن گواهى مى‏داد، از او مى‏پذيرفتم امام عليه السلام فرمود: خدا و پيامبرش صلّى اللَّه عليه و آله بر تو شاهدند، آيا اگر پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله را زنده ببينى و به تو بگويد: در حق من ستم كردى، حقى كه خدا و پيامبرش صلّى اللَّه عليه و آله آن را به من داده‏اند، نه به تو و ساير مسلمين، امر خلافت را به من وامى‏گذارى مى‏گذارى و آن را رها مى‏كنى،ابو بكر گفت: در صورتى كه پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله را پس از درگذشت، زنده ببينم واين مطلب را به من بگويد؛ آن را قبول مى‏كنم.امام عليه السلام فرمود: اين كار صورت مى‏گيرد، ابى بكر گفت:

به من نشان بده امام عليه السلام فرمود: خدا و پيامبرش صلى اللَّه عليه و آله را شاهد مى‏گيرى كه به عهدت وفا كنى ابى بكر پذيرفت و همراه امام عليه السلام به طرف مسجد قبا راه افتادند هنگامى كه به در مسجد رسيدند، امام عليه السلام بر او پيشى گرفت و وارد شد و او هم پس از امام عليه السلام وارد مسجد شد، ناگهان چشمش به پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله افتاد كه در محراب رو به قبله نشسته، ابى بكر كه اين صحنه را مشاهده كرد، غش كرد و روى زمين افتاد.پيامبر خدا صلّى اللَّه عليه و آله او را صدا زد و فرمود: سرت را بلند كن، اى گمراه و فريب خورده، ابى بكر سرش را بلند كرد و گفت: لبّيك اى رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله، آيا پس از مرگ هم زنده هستى فرمود: والى بر تو اى ابو بكر، كسى كه انسان را به وجود آورده، به هر چيز قادر است، و او را باز هم زنده مى‏كند.ابى بكر ساكت شد و چشمها را به طرف پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله دوخت.آن حضرت فرمود: آيا عهدى كه با خدا و پيامبرش صلّى اللَّه عليه و آله در چهار مورد، نسبت به على عليه السلام بستى، فراموش كرده‏اى.
ابى بكر گفت: فراموش نكرده‏ام، اى پيامبر خدا صلّى اللَّه عليه و آله، فرمود: پس چرا امروز در اين باره با على عليه السلام سخن مى‏گويى و او مطلب را به تو گوشزد مى‏كند ولى اظهار فراموشى مى‏كنى،سپس پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله ماجراى ميان او و امام عليه السلام را تا آخر برايش باز گفت و كلمه‏اى كم و زياد نكرد، ابو بكر گفت: آيا راه توبه برايم باز است و اگر امر خلافت را به على عليه السلام واگذارم، خدا مرا مى‏بخشد.پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله فرمود: آرى، من برايت نزد خدا ضامن مى‏شوم، سپس‏پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله از نظرشان پنهان شد.

ابو بكر در برابر حادثه عجيب فوق به امام عليه السلام متوسل شد، و او را سوگند داد كه همراه من بيا، تا به مسجد رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله برويم و از منبر بالا روم و آنچه ديدم براى مردم تعريف كنم و خود را از حكومت خلع و آن را به تو تسليم نمايم.امام عليه السلام فرمود: من در كنار تو هستم، اگر شيطان را رها كنى ابى بكر گفت:اگر او مرا رها نكند، من او را رها مى‏كنم.امير المؤمنين عليه السلام فرمود: ولى تو از او اطاعت مى‏كنى و از فرمانش سر نمى‏تابى، و آنچه بر تو نمايان شد، به منظور اتمام حجت صورت گرفت، سپس از مسجد قبا خارج و راهى مسجد پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله شدند.در راه، نفس ابى بكر مى‏گرفت، و رنگش دگرگون مى‏شد و مردمى كه حال و روز او را مى‏ديدند، نمى‏دانستند، علتش چيست.تا اين كه با عمر ملاقات كرد، عمر پرسيد: چه چيز خليفه پيامبر صلّى اللَّه عليه و آله را ناراحت كرده،ابى بكر گفت: مرا رها كن، به خدا سوگند پس از اين، به سخنان تو توجه نمى‏كنم عمر گفت: حال به كجا مى‏روى گفت: به مسجد و منبر،گفت: اكنون موقع نماز نيست گفت: مرا رها كن كه: نيازى به كلام تو ندارم عمر گفت: بهتر است پيش از ورود به مسجد به خانه بروى و وضويى تازه كنى،ابى بكر پذيرفت و به امام على عليه السلام گفت: شما در مسجد و كنار منبر منتظر آمدن من باش تا نزد تو بيايم امام عليه السلام لبخندى زد و فرمود: به تو گفتم: كه تو را رها نمى‏كند، و بعد امام عليه السلام به مسجد رفت و در كنار منبر به انتظار او نشست.

ابى بكر نيز به همراه عمر وارد منزل شد و عمر پرسيد: چرا خليفه مرا ازحقيقت امر آگاه نمى‏كند و خبرى را كه على عليه السلام داده، برايم روشن نمى‏سازد ابى بكر گفت: واى بر تو اى عمر، پيامبر خدا صلّى اللَّه عليه و آله پس از ارتحالش، زنده شد و مرا در مورد ستمى كه به على عليه السلام كرده‏ام مؤاخذه نمودكه حقش را به او بازگردانم و خود را از اين امر كنار بكشم عمر اصرار داشت ماجرا را بداند، ولى ابوبكربه عمر گفت: خدا مى‏داند كه على عليه السلام به من گفت: تو نمى‏گذارى از زير بار اين مظلمه بيرون بيايم و تو شيطان من هستى مرا رها كن عمر مصرانه از او خواست، تا بالاخره جريان را برايش نقل كرد....

إرشاد القلوب إلى الصواب (للديلمي)، ج‏2، ص: 264

موسسه فرهنگی هنری غدیرستان کوثر نبی صلی الله علیه و آله و سلم

 

غدیر,غدیرخم,غدیرشناسی

غدیر